ارتفع سعر الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي بعد أن وجد الدعم من الأداء الاستثنائي للذهب العالمي الذي سجل مستويات تاريخية، ليكون ارتباط السعر المحلي بالسعر العالمي هو المحرك الرئيسي لأسعار الذهب المحلي خلال الفترة الأخيرة.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب عيار 21 بنسبة 1.4% بمقدار 50 جنيه، حيث أغلق عند المستوى 3590 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 3540 جنيه للجرام، وقد سجل اعلى مستوى خلال الأسبوع عند 3620 جنيه للجرام، وفق تحليل جولد بيليون.
المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في مصر كان ارتباطه بسعر الذهب العالمي الذي حقق ارتفاعات استثنائية خلال الأسبوع الماضي وسجل عدد من المستويات التاريخية لأول مرة، وهو ما دعم ارتفاع سعر الذهب المحلي.
الفترة الأخيرة تشهد تراجع في الطلب المحلي على الذهب، خاصة خلال فترة بداية الموسم الدراسي والذي شهد لجوء بعض المستهلكين إلى عمليات البيع العكسية للذهب بهدف توفير السيولة النقدية.
من جانب آخر نلاحظ أن الطلب على شراء المشغولات الذهبية قد تزايد على حساب الطلب على السبائك، وهو الأمر الذي يعكس تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة خلال الفترة الأخيرة التي تميزت باستقرار سعر الصرف.
منذ بداية شهر سبتمبر ارتفع سعر الذهب العالمي بنسبة 6.2% ليتحرك في الاتجاه الصحيح لتحقيق أفضل أداء لربع سنوي منذ عام 2016، بينما منذ بداية العام ارتفع سعر الذهب بنسبة 29% وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
كان قرار البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هو الحافز الأساسي وراء سلسلة المستويات التاريخية التي كان الذهب يسجلها بشكل شبه يومي.
تغير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي لتدعم النمو وقطاع العمالة على حساب التضخم، ونيته الاستمرار في عمليات خفض الفائدة كان السبب الرئيسي الذي دفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية إلى التراجع، وهو الأمر الذي كان له تأثير إيجابي كبير على الذهب لأنه قلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لممتلكيه.
أيضاً بدأت رؤوس الأموال في الخروج من أسواق السندات الأمريكية بسبب توقعات المزيد من خفض الفائدة خلال الفترة القادمة، وفي المقابل انتقل جزء كبير من هذه السيولة إلى أسواق الذهب، ليعمل هذا على مزيد من الارتفاع في أسعار المعدن النفيس.