كتبت/ مى رفاعى – مى أبو المجد
المهندس محمود رفعت رئيس قطاع إكثار النباتات بشركة بيكو:
- محاصيل “بيكو” خالية تمامًا من المبيدات وتطابق المعايير العالمية
- ابتكرنا أصنافًا جديدة من الفاكهة.. وأحدثنا نقلة نوعية في الممارسات الزراعية في مصر
- نستخدم الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة اللازمة لمزارعنا
قال المهندس محمود رفعت، رئيس قطاع إكثار النباتات بشركة بيكو، إن الشركة من أكبر الشركات الزراعية الموجودة في مصر، حيث بدأت من أواخر السبعينيات مع سنوات من الخبرة في مجال الاستصلاح والابتكار الزراعي، وتمتلك شركة PICO وتدير أكثر من 7000 فدان من الأراضي المستصلحة على 5 مواقع، كما تعد أول شركة مصرية تقوم بتطوير واستزراع الأراضي الصحراوية، واستحداث محاصيل جديدة لاستصلاح الصحراء منذ 1987، فضلا عن إنشاء معمل خاص لزراعة الأنسجة منذ 1990.
وأوضح رفعت خلال حوار خاص لموقع «عالم المال» أن رؤية بيكو تتمثل في الاستمرار في ريادتها الإقليمية في مجال الأعمال الزراعية والمعترف بها في الأسواق العالمية من أجل منتجات طازجة ومعالجة آمنة ومبتكرة وصحية، والتكامل الرأسي بين التكنولوجيا ذات المستوى العالمي والقيمة المتقدمة، ومنهجية السلسلة لتحقيق أقصى قدر من رضا العملاء وحماية البيئة، كما تعتمد استراتيجيتها على الجمع بين أحدث الممارسات المبتكرة والمستدامة لتزويد المستهلكين وشركاء الأعمال لدينا في نهاية المطاف بأعلى جودة للمنتجات المتوفرة في السوق.
تقليل النفايات وتوفير الطاقة
وفي مجال الاستدامة أوضح أن “بيكو” تسعى باستمرار للمحافظة على البيئة في تعاملاتها اليومية بتقليل النفايات وتوفير الطاقة والحد من بصمتنا الكربونية من خلال دمج نظام ري شبه آلي لزيادة الكفاءة والاتساق في توفير المياه، واعتماد نظام تخطيط موارد المؤسسات الآلي لتحقيق أقصى قدر من الدقة مع طلبات المخزون والطلبات التجارية، حتى لا يضيع أي منتج، كما تراعي نظام الإدارة المتكاملة للآفات وتخضع للتدقيق سنويًا لتلبية معايير الجودة والسلامة.
وتابع: “نحن في شركة بيكو نهدف إلى تعزيز إنتاج الخضار والفواكه للتصدير، حيث تم تخصيص 7000 فدان بالكامل لهذا الغرض، مع التركيز على مزارعنا فى البحيرة والجيزة (المنصورية)، وقد عملنا جاهدين على تحديد نقاط الاحتياج لدى الأسواق الخارجية لنكون قادرين على المنافسة”.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الماضية، اكتسبت بيكو خبرات كبيرة في إنتاج أصناف الفاكهة المختلفة، إذ نجحت في إضافة أصناف جديدة في العنب والمشمش والبرقوق والفراولة والمانجو والأفوكادو، ونجحت في إحداث نقلة نوعية في الممارسات الزراعية في مصر.
تستخدم نظام الري بالتنقيط
وأكد أن مزارع بيكو تقع في الصحراء وتستخدم نظام الري بالتنقيط، مما يزيد من كفاءة استهلاك المياه، معربا عن اعتزازه بأن “بيكو” تمتلك أكبر معمل للأنسجة في الشرق الأوسط، الذي ينتج حوالي 6 ملايين شتلة سنويًا.
وأضاف: “كنا أيضًا أول شركة تزرع الموز في الصحراء بهذا النظام، مما ساعد على توسيع هذه الزراعة في مصر”.
وأضاف أن الشركة تعتمد على أنظمة الطاقة الشمسية في مزارعها لتوفير الطاقة اللازمة للآبار والإضاءة، وهذا يمثل خطوة جديدة نحو الاستدامة.
ولفت إلى أن إنتاج “بيكو” يتم بدقة عالية، حيث حصلت على كافة شهادات الجودة العالمية المطلوبة، مما مكنها من التصدير إلى العديد من الدول في أوروبا وشرق آسيا، بما في ذلك هونغ كونغ وسنغافورة وجنوب أفريقيا.
وأوضح أن الشركة تصدر شتلات المانجو إلى الدول العربية، حيث نقوم بإرسال حوالي 10 إلى 12 حاوية سنويًا.
معايير الأمان
وحول ما يميز إنتاج بيكو عن الشركات الأخرى، قال: “ننتج محاصيل آمنة تمامًا وخالية من المبيدات، ونستخدمها بنسب مدروسة بعناية، بعد حصاد أي محصول نجري التحاليل اللازمة لضمان تطابقه مع كافة المواصفات ومعايير الأمان”.
وعن التحديات، أكد أنها تتمثل في قلة الرحلات الجوية وارتفاع أسعار الشحن، مما يؤثر على قدرتها على المنافسة، خاصةً مع دول مثل المغرب وإسرائيل.
واختتم حديثه قائلا: “لكننا، بفضل التزامنا بجودة الإنتاج وتلبية شروط الاتحاد الأوروبي، نواصل تصدير منتجاتنا إلى الأسواق الأوروبية بنجاح”.