قال عبد الحميد إمام كبير الاقتصاديين بشركة بايونيرز إن القطاع العقاري بالبورصة المصرية حقق طفرة في المبيعات خلال الفترة الماضية، حيث حققت بعض شركات القطاع طفرات تاريخية في مبيعاتها سواء محلية أو في التوسعات الإقليمية لها خارج مصر.
كما أن هناك بعض الشركات التي أضافت أنشطة تجارية الى تعاملاتها بالقطاع، مثل ما حدث في مجموعة طلعت مصطفى واستحواذها على شركة تمتلك مجموعة فنادق كبيرة خلال تخارج الدولة من أكثر من قطاع خلال الفترات الأخيرة الماضية.
وبالتالي أضافت مجموعة طلعت مصطفى النشاط السياحي لها بجانب التطوير العقاري، مما سيعمل على تحقيق إيرادات متنوعة.
مبيعات وإيرادات تاريخية للقطاع العقاري
وأضافت “إمام” أن المبيعات التاريخية التي شهدتها شركات القطاع إنعكست بشكل جيد على نتائج أعمالها وإيراداتها وتوسعاتها الإقليمة، مما عمل على إطمئنان المستثمر وإنعكاسه على نصيب السهم من الأرباح، وبالتالي أعطى إشارة إيجابية للمستثمرين لبناء مراكز على المدى القصير والطويل الآجل.
وتابع ايضا أن كل الشركات العقارية المدرجة بالبورصة المصرية تمر بأفضل فتراتها من حيث المبيعات والتسويق.
وعن إمكانية حدوث فقاعة عقارية خلال السنوات المقبلة أوضح أنه من الصعب حدوث ذلك، ولكن من المتوقع بعد فترة زمينة يحدث نوع من التشبع لحجم المبيعات التاريخي الذي حدث بالسوق خلال السنتين الماضيتين، ذلك التشبع يتبعه تباطؤ أو إنخفاض في نسب المبيعات وليس فقاعة عقارية.
كما أكد ايضا أن حجم الاستثمارات الخارجية بالقطاع العقاري تعتبر حماية كبيرة للقطاع، وايضا مع وجود توجه بتصدير العقار وجذب للمستثمرين من الخارج ومننها سيتحول العقار لمصدر من مصادر دخول العملة الأجنبية، وتوقعات إنخفاض أسعار الفائدة خلال العام القادم 2025 ايضا سيعمل على تخفيف التكلفة على المطورون والمستثمرين، لذا فلا وجود لحدوث فقاعة عقارية بالسوق خلال السنوات القادمة.
العقار مخزن للقيمة
كما أشار محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية أن الإقتصاد الذي تم تدرسيه ف المناهج مختلف كليًا عما يحدث في السوق، حيث أن في التراث الشعبي للمصريين يعتبر العقار هو مخزن للقيمة وليس كمتاجرة لذا فمن المستحيل دخول مصر في مرحلة فقاعة عقارية.
وأوضح أن معظم مدخرات المصريين بالخارج تذهب للقطاع العقاري، فالتالي ليس هناك تخوفات إطلاقًا من ظهور تلك الفقاعة.
وتابع أن انخفاض أسعار الفائدة سيكون له تأثير كبير على أداء القطاع العقاري، خاصة مع بداية ظهور نتائج أعمال الشركات وتوقعات كبيرة بإنها ستكون نتائج ممتازة على المدي القصير.
وشهدت بعض شركات القطاع العقاري بالبورصة صعود كبير بإسهمها خلال تداولات الأسبوع منها مدينة مصر – مصر الجديدة – بالم هيلز – طلعت مصطفي وغيرهم، وبالتالي من المتوقع أن يحقق القطاع جذب جيد للإستثمار العربي بصفة خاصة، لذا لابد من القضاء على فكرة وجود إنخفاض أسعار الفائدة بحدوث فقاعة عقارية.