قال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، إن مصر لديها نظام الدعم النقدي ونظام الدعم العيني مطبق بالفعل مستمرة وبالنظر إلى مخصصات الموازنة العامة المصرية نجد أن يوجد هناك 636 مليار جنيه مخصصات الدعم يوجد بهم دعم نقدي متواجد بالفعل مثل مشروعات دعم معاش تكافل وكرامة التي تدعمها الدولة المصرية منذ سنوات من خلال توفير الدعم النقدي المباشر.
وأضاف “جاب الله” خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي «أيسر الحامدي» ببرنامج «أنا الوطن» المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، أن الدعم العيني مستمر من خلال برامج الحكومة التي تطبقها بشكل مستمر من بينها مشاريع الاسكان الاجتماعي التي تدعمها الدولة للشباب ويحصل من خلالها المواطنين على وحدات سكنية مدعومة بالكامل دعمًا عينيًا من قبل الدولة.
وتابع خلال حديثه، ان الدعم العيني تطبقه الدولة من خلال برنامج العلاج على نفقة الدولة وتوفير العلاج للمواطنين الغير قادرين على الحصول على العلاج وغير الحاصلين على التأمينات الاجتماعية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك حوالي 300 مليار جنيه يتم توجيهها نحو 5 عناصر منها الغذاء والخبز والوقود والكهرباء والمياه والنقل أيضًا وعند النظر إلى هذه العناصر نجد أن هناك ممارسات من بينهم قد ترقى إلى الفساد علي سبيل المثال عندما نجد “رغيف الخبز تكلفته الحقيقة على الدولة أغلى من تكلفته التي يقوم بها القطاع الخاص وعندما يصل الخبز إلى 70 مليون مواطن نجد أن هناك شريحة غير مستحقة للخبز تحتاج هذه المنظومة بالكامل إلى التطوير.
وأكد “جاب الله” على أن الـ 5 عناصر يصعب أن يتم التعامل معهم بصورة متساوية وكل عنصر منهم تحتاج لطبيعة خاصة وعلى سبيل المثال نجد أن تحويل دعم الوقود إلى دعم نقدي في بعض الدول الأخرى يتم تحريره بالكامل ولكن تحتفظ تلك الدول بمنح شريحة من المواطنين كروت تختص بالدعم منهم الفلاحين على سبيل المثال يحصلون على بطاقات من أجل الري يوجد بها أموال تقع تحت بند الدعم النقدي وتساعد الفلاح أيضًا في الحصول على السولار الذي يحتاج إليه.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 5 مليارات جنيه دعمًا للنقل ويتم دعم كل من مترو الأنفاق وشركات النقل في القاهرة الكبرى فقط بينما المواطنين في الصعيد والمحافظات الأخرى لم يستفد أحد من المواطنين بأي دعم في منظومة النقل لابد من توزيع الدعم بشكل عادل سواء على المستوى الجغرافي أو ضمان وصوله إلى الشرائح المستحقة .
وطالب “جاب الله” بضرورة التعامل مع كل ملف على حدا بطبيعته الخاصة ونتعامل معه بمرونة من خلال التحول للدعم النقدي من خلال أكثر من برنامج بحيث يتوفر للمواطن حرية الاختيار ما بين برامج الدعم منها الدعم النقدي والدعم العيني.
ونفى “جاب الله” ما يتردد بشأن اتجاه الدول لتطبيق الدعم النقدي من أجل التهرب من مسؤولياتها في تحمل عبء هذا الدعم، وعلى العكس من ذلك الدولة المصرية ملتزمة دستوريًا بدعم المواطن كما أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي قام برفع الحد الأدنى ليصل إلى 6 الآف جنيه ومع ارتفاع الأسعار يحرص الرئيس بشكل متواصل على تحريك الحد الدنى للأجور بالإضافة إلى تحسن المعاشات وبرنامج تكافل وكرامة وبالتالي تحول الدولة إلى الدعم النقدي أنه سيتم وضع رقم ولن يتم زيادته ولكن معناه أن الدول ستراقب السوق ومع الزيادات سترفع قيمة الدعم النقدي أيضًا.
وبدوره أوضح أن الدولة تضخ كميات من الأموال الآن من أجل تسديد فرق السعر لأصحاب المخابز وكذلك الشركات التي تقدم السلع التموينية للمواطنين ونجد أيضًا هناك ضخ أموال من قبل الحكومة من أجل دعم النقل ومن المقرر أنه بدلا من أن تقدم الدولة النقود لأصحاب الشركات بطريقة مباشرة فإنها ستقدم الدعم إلى المواطن الذي سيحصل على المنتجات من الشركات ومخصصات الموازنة التي تصل إلى 300 مليار جنيه بدلا من وصولها إلى هذه الكيانات بصورة مباشرة سيحصل عليها المواطن أولا ثم تذهب تلك الأموال إلى الكيانات مرة أخرى بحيث إن المواطن يدفع التكفلة الحقيقة للمواطن ونقضي على ظاهرة وصول الدعم لغير مستحقيه ولا تحصل تلك الكيانات على أموال إلا السعر العادل للسلع التي توفرها للمواطنين فقط.
وحول الآليات الخاصة بضمان وصول الدعم لمستحقيه قال “جاب الله” إن هناك جلسات رسمية يتم تناولها في الحوار الوطني تختص بآلية تطبيق الدعم النقدي ولكن اتمنى أن يتم النظر إلى كل ملف من الملفات الخمسة من خلال توفير باقات متنوعة مع طمأنة المواطن بأن الدولة ملتزمة بتوفير كافة احتياجات المواطن وتوفير باقات مختلفة للمواطن تمكنه من الاختيار من بين المتطلبات الخاصة به، الدعم لم يكن تطبيقه للطبقة الفقيرة فقط ولكن لابد من أن يكون هناك تمييز ما بين ما يقدم إلى الطبقة الفقيرة ما يقدم إلى الطبقة المتوسطة من خلال توفير نقاط تكميلية لكل مواطن عبر شرائح منها شرائح الاعفاء الضريبية ومن خلالها يحصل الفلاح أيضًا على دعم الأسمدة ودعم الري ويحصل المواطن في القاهرة الكبرى على دعم السلع الغذائية والمنتجات التموينية والنقل وكل شخص يحق له تحويل هذه النقاط إلى مجال الدعم الذي يبحث عنه.