يستطيع فيروس ماربورغ، بحسب أحدث التقارير العلمية، أن يسبب أنواعا من أخطر الأمراض الوبائية سريعة الانتشار.
ويشبه فيروس ماربورغ، الذي اكتشف لأول مرة في عام 1967 بمدينة ماربورغ الألمانية، فيروس إيبولا، من حيث الأعراض ونمط الانتشار
فيروس ماربورغ
فيروس ماربورغ، وبعد اختفاء دام طويلا، عاد إلى الظهور بشكل ملحوظ في إفريقيا، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 26 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في رواندا، منها 8 وفيات، بنهاية شهر سبتمبر الماضي.
وتمثل حالات فيروس ماربورغ تهديدا كبيرا للصحة العامة في رواندا، بسبب وجود خفافيش الفاكهة، التي يعتبرها العلماء الناقل الأساسي لـ فيروس ماربورغ.
طريقة انتقال فيروس ماربورغ
ينتقل فيروس ماربورغ من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصاب، خاصةً من خفافيش الفاكهة، التي تعد الوسيط الطبيعي للفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتقل فيروس ماربورغ بين البشر عبر الاتصال المباشر مع سوائل الجسم المصاب، أو الأسطح الملوثة.
وهذا النوع من الانتقال يجعل المرض أكثر تهديدًا في المناطق المكتظة بالسكان، وأيضا التي تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة.
أعراض فيروس ماربورغ
الأعراض الأولية لـ فيروس ماربورغ تشبه إلى حد كبير أمراض الحمى النزفية الأخرى، وتشمل: الحمى الشديدة، الصداع، آلام العضلات، والقيء.
ومع تقدم المرض تبدأ أعراض النزيف الداخلي والخارجي في الظهور، مما يؤدي في النهاية إلى مضاعفات خطيرة، مثل: فشل الأعضاء.
وتعد هذه الأعراض من أكثر جوانب فيروس ماربورغ خطورة، حيث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون أيام قليلة، من ظهور الأعراض.
علاج فيروس ماربورغ
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد أو لقاح فعال ضد فيروس ماربورغ، على الرغم من بعض التجارب الجارية لتطوير لقاحات، إذ يعتمد العلاج الحالي على تقديم الرعاية الداعمة، وريديا وفمويا، للمساعدة في تعويض فقدان السوائل، وتقليل أعراض المرض، ومع ذلك، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة تعتمد بشكل كبير على سرعة التشخيص، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
الوقاية من فيروس ماربورغ
وفيما يخص الوقاية من فيروس ماربورغ، تحث منظمة الصحة العالمية على تطبيق تدابير صارمة لمنع تفشي الفيروس.
وتشمل هذه التدابير الحجر الصحي للمصابين، والفحص المبكر للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة، وتجنب الاتصال المباشر بسوائل أجسام المصابين، كما يُنصح السكان المحليون بتجنب ملامسة الخفافيش، أو أي حيوانات قد تكون ناقلة للفيروس.
وعلى الرغم من أن خطر انتشار فيروس ماربورغ عالميًا مازال منخفضًا، فإن منظمة الصحة العالمية تتابع أي حالات انتقال دولية.
وفي حالة رواندا تم الإبلاغ عن حالة لشخص سافر إلى بلجيكا، مما أثار مخاوف بشأن احتمالية انتقال الفيروس عبر الحدود.