سجلت واردات مصر من الذرة الصفراء خلال أول 9 أشهر من العام الجاري ارتفاعا بنسبة 21% إلى نحو 5.7 مليون طن مقابل 4.7 مليون طن في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأظهرت بيانات رسمية، أنه رغم ارتفاع الواردات في الفترة أول تسعة أشهر من 2024، لكنها مازالت أقل من متوسط الواردات خلال السنوات الخمس الأخيرة الذي يبلغ 6.1 مليون طن، وأقل من أعلى مستوى تاريخي سجلته في أول تسعة أشهر في عام 2018 بواقع 6.9 مليون طن.
وتحتاج مصر كميات من الذرة الصفراء اللازمة لإنتاج الأعلاف لصناعة الثروة الحيوانية سنويا بما يتراوح بين 9 و10 ملايين طن، تنتج منها نحو 800 ألف طن تكفي احتياجات أقل من شهر تقريبا، وفق منصة “العريبة”.
وتراجعت واردات الذرة الصفراء في أول تسعة أشهر من العام الماضي بنحو 29% مقارنة بإجمالي 6.6 مليون طن، ما يعني أن واردات العام الجاري أيضا لم تصل إلى المستويات الطبيعية بعد.
تنتج مصانع الأعلاف في مصر مزيجًا من علف الدواجن يتكون من 70% ذرة صفراء، و19.4% فول الصويا، و3.4% نخالة قمح، و1.9% إضافات، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية.
أضافت الوزارة في تقرير حديث لها، أن صناعة الثروة الحيوانية في مصر شهدت تحديات خلال عامي 2022 و2023 مدفوعة بنقص العملة اللازمة لاستيراد خامات الأعلاف، ومع ارتفاع أسعار الذرة العام الماضي بين 250و300% تضخمت التكاليف ما سبب زيادات كبيرة في أسعار الدواجن.
استعادت البرازيل مكانتها على رأس قائمة أكبر موردي الذرة الصفراء إلى مصر في أول تسعة أشهر من العام الجاري، بعد أن فقدتها في الفترة نفسها من العام الماضي لصالح أوكرانيا، ووردت ما يتجاوز 2.5 مليون طن مثلت 43.8% من إجمالي واردات الفترة، مقابل 924 ألف طن العام الماضي.
أوضحت مصادر، أن الواردات من البرازيل تحديدا واجهت تحديات كبيرة العام الماضي على خلفية أزمة العملة الصعبة التي واجهت مصر ودفعت شركات تصدير عدة لدخول سوق استيراد الذرة بهدف الاستفادة من الأسعار القياسية التي سجلتها محليا فوق 22 ألف جنيه للطن، وكانت أوكرانيا خيارهم الأول.
وجاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية بعد البرازيل في ترتيب قائمة الموردين خلال أول تسعة أشهر من العام الجاري بإجمالي 2.3 مليون طن مثلت 40.8% من إجمالي واردات الفترة، وبزيادة تفوق 200 ألف طن عن واردات العام الماضي.