اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع آناكلاوديا روزباخ، المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس/ شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفير عاطف سالم، المُنسق العام للمنتدى الحضري العالمي، ومسئولي وزارات التنمية المحلية والخارجية والإسكان.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بلقاء آناكلاوديا روزباخ والوفد المرافق لها بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما هنأها بتوليها منصب المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى أن تُحقق المنظمة الدولية إزدهارًا كبيرًا تحت رئاسة آناكلاوديا روزباخ بالنظر إلى الخبرة المعرفية الكبيرة التي تتمتع بها، بما يُسهم في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وفي غضون ذلك، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالشراكة طويلة الأمد بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي أسفرت عن تحقيق نتائج ملموسة في مجال التنمية الحضرية المستدامة في مصر.
وسلّط رئيس الوزراء الضوء على الاستعدادات الجارية لاستضافة القاهرة للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي في نوفمبر المقبل، وهو ما يمثل علامة فارقة في شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إذ يُعد ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمرات المناخ فيما يتعلق بما تتضمنه هذه المنتديات من فعاليات كثيرة تناقش العديد من الموضوعات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المنتدى يُوفر فرصة لعرض النموذج المصري في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة خلال الفترة الماضية خاصة أن المدن الجديدة تُعد بمثابة إنجازات حضرية بارزة، مستعرضًا في هذا الصدد أبرز المشروعات التي تمت في مجال التطوير العمراني والنقل والبنية التحتية، مؤكدًا أن جميع هذه المشروعات تتماشى مع مستهدفات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وفي هذا الصدد، وجّه رئيس الوزراء باصطحاب المسئولين ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمشاركين في المنتدى الحضري العالمي في جولات ميدانية بعدد من المشروعات التي نفذتها الحكومة المصرية في القطاعات المختلفة، للإطلاع عن قرب على التجربة المصرية لتعزيز التنمية الحضرية.
وأكد رئيس الوزراء أنه يتابع عن كثب مع الجهات ذات الصلة الخطوات التنظيمية والترتيبات اللوجستية مع انطلاق فعاليات الحدث الدولي، وكذا متابعة تسهيل جميع الإجراءات للضيوف المشاركين في المنتدى.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرصه على تحقيق نموذج ناجح للمنتدى الحضري العالمي وسط الأزمات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي لن تؤثر حتماً على عقد المنتدى في ظل ما تنعم به مصر من أمن وأمان.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المنتدى يحظى بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما أن هناك حرصاً كبيراً من الدولة المصرية على مشاركة دولية واسعة بالمنتدى، وفي هذا السياق تم توجيه الكثير من الدعوات لقادة الدول ورؤساء الحكومات للمشاركة في المنتدى.
بدورها، أعربت آناكلاوديا روزباخ، المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن سعادتها لاستضافة مصر للدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، مؤكدة أنها انبهرت بالترتيب الجيد للمنتدى والتعاون مع الوزارات المصرية فيما يتعلق باللوجستيات والتقنيات الحديثة، مشيرة إلى أن القائمين على المنتدى شجعوا استخدام وسائل النقل الكهربائية كما راعوا استخدام مواد مستدامة بما يتماشى مع مستهدفات المنتدى.
وتطرقت آناكلاوديا روزباخ، إلى أبرز الموضوعات التي سيتم مناقشتها على جدول أعمال المنتدى الحضري العالمي بما في ذلك أزمة السكن عالميًا، والقدرة على التكيف مع المناخ، والتمويل المستدام، والشراكات من أجل العمل المحلي، ودور الابتكار التكنولوجي في إعادة تشكيل مستقبل المدن.
وأكدت المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن المؤتمر سيحظى بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية استمرار العمل، من خلال البعثات الدبلوماسية المصرية حول العالم، على التواصل مع المسئولين في البلدان المختلفة لمتابعة الدعوات التي سبق توجيهها وللرد على أي استفسارات تتعلق بالمنتدى الحضري العالمي، وكذا استمرار العمل من أجل التأكد من أن ترتيبات المنتدى تسير بشكل جيد للغاية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الوضع في مصر مستقر تمامًا على الرغم من كل التحديات الإقليمية المحيطة بنا، مؤكدًا أن القاهرة هي أهم ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف الدكتور بدر عبدالعاطي أن انعقاد الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في مصر يبعث برسالة ثقة وطمأنينة أن مصر آمنة.
وتابع الوزير: مستمرون في تقديم جميع التسهيلات المطلوبة من خلال بعثاتنا الدبلوماسية للتشجيع على المشاركة في المنتدى وتسهيل عملية التسجيل.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الإسكان إلى أنه من المقرر أن يشهد المنتدى مشاركة دولية ومحلية واسعة وعلى مستوى رفيع، مشيرًا في هذا السياق إلى التنسيق من أجل تنظيم زيارات ميدانية للكثير من المشروعات من بينها مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تطوير العشوائيات، وذلك خلال مدة انعقاد المنتدى. كما استعرض الوزير أبرز الموضوعات التي سيتم مناقشتها على جدول أعمال المنتدى الحضري العالمي.