تباين أداء أسواق المال العربية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وسط ترقب مستمر لأي إشارات اقتصادية تتعلق بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المتوقع الإعلان عنها هذا الأسبوع ، هذه التوقعات تأتي في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات واضحة ما بين مؤشرات الصعود والهبوط ، متأثرة باشتعال الأحداث الجيوسياسية العالمية.
وتأثر أداء أسواق المال العربية خلال الساعات الماضية بسبب المخاوف من رد إسرائيلي محتمل على هجوم صاروخي إيراني في أول أكتوبر، والذي قد يعطل إنتاج النفط رغم تحذير الولايات المتحدة لإسرائيل من استهداف البنية التحتية للطاقة في إيران.
في المملكة العربية السعودية، سجل (المؤشر العام) ارتفاعًا طفيفًا حيث وصل إلى مستوى 11,973 نقطة ، بزيادة قدرها 13.53 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.11% ، وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتحسن أسهم بعض الشركات الكبرى في القطاعات الأساسية مثل الطاقة والبنوك، في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
وفي الإمارات، ارتفع (مؤشر سوق دبي) ليصل إلى مستوى 4,455 نقطة ، بزيادة قدرها 14.34 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.32% ، يعكس هذا التحسن الثقة المتزايدة في السوق العقاري بدبي مع نمو المشاريع العقارية الجديدة وتزايد الطلب على العقارات التجارية والسكنية، إلى جانب التحسن في القطاع المالي والمصرفي.
على الصعيد المصري ، شهد (مؤشر EGX30) في البورصة المصرية ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى مستوى 30,545 نقطة ، بزيادة قدرها 272.48 نقطة ، وبنسبة تغير 0.90% ، يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في مصر لدعم الاستثمارات المحلية وتعزيز أداء السوق المالي، إلى جانب تحسن الأداء في قطاعات الصناعة والاتصالات.
وفي قطر، ارتفع (مؤشر بورصة قطر) ليصل إلى مستوى 10,596 نقطة، بزيادة قدرها 118.51 نقطة ، ما يمثل نسبة تغير 0.13%
الأسواق التي شهدت تراجعًا:
أما دولة الكويت ، فقد شهد (مؤشر الكويت الأول) تراجعًا طفيفًا ليصل إلى مستوى 7,565 نقطة، بتراجع قدره 7.78 نقطة ، وبنسبة تغير 0.10% ، يعكس هذا التراجع المخاوف المتعلقة بتقلبات أسعار النفط العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الكويتي، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي تواجهها بعض الشركات المحلية.
في الأردن ، تراجع (مؤشر بورصة عمان) ليصل إلى مستوى 2,388 نقطة ، بتراجع قدره 2.99 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.13% ، جاءت هذه الخسائر نتيجة الأداء الضعيف لقطاعات البنوك والتأمين ، مع استمرار القلق بشأن التضخم وارتفاع تكاليف التمويل في السوق المحلي.
أما في البحرين، فقد سجل (مؤشر البحرين العام) تراجعًا ليصل إلى مستوى 1,994 نقطة، بانخفاض قدره 3.02 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.15% ، يعكس هذا الانخفاض بعض الضغوط على القطاع المصرفي والمالي، نتيجة للتغيرات المستمرة في سياسات أسعار الفائدة العالمية.
في مسقط ، ارتفع مؤشر بورصة مسقط إلى 4,802 نقطة ، محققًا زيادة قدرها 37.12 نقطة بنسبة 0.78% ، جاء هذا الارتفاع مدعومًا بالأداء الإيجابي لأسهم الشركات الصناعية والتعدينية التي استفادت من زيادة الطلب العالمي على المعادن.
وفي المغرب، شهد (مؤشر مازي العائم) ارتفاعًا طفيفًا إلى 14,051 نقطة ، بزيادة قدرها 3.00 نقطة ، ما يمثل نسبة تغير 0.02% ، يعكس هذا الأداء استقرار السوق المغربي وسط ترقب للتطورات الاقتصادية العالمية.
وفي فلسطين، ارتفع (مؤشر القدس) ليصل إلى مستوى 478.94 نقطة ، بزيادة طفيفة قدرها 0.14 نقطة ، ما يمثل نسبة تغير 0.03% ، يعكس هذا الأداء الإيجابي استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية المحلية في ظل الاستقرار السياسي النسبي في المنطقة.