البورصات العالمية تتباين مع ترقب تطورات الأوضاع الجيوسياسية

تباينت أسواق المال العالمية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث يترقب المستثمرين قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، متأثرة بالتحديات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين الناجم عن الأوضاع الجيوسياسية المتوترة.

في الولايات المتحدة، ارتفع (مؤشر داو جونز الصناعي (DJI)) ليصل إلى 43,065 نقطة، محققًا زيادة قدرها 201.36 نقطة ، ما يعادل نسبة ارتفاع بلغت 0.47% ، على الرغم من أن هذا الارتفاع يعتبر طفيفًا، إلا أنه يعكس بعض الاستقرار النسبي وسط تقلبات مستمرة في الأسواق العالمية.

من جانبه، شهد (مؤشر S&P 500) ارتفاعًا بنسبة 0.77% ليصل إلى 2,859 نقطة ، مع زيادة قدرها 44.82 نقطة ،  يُظهر هذا الأداء الجيد استمرار تفاؤل المستثمرين الذين يسعون لتعزيز مراكزهم في الأسهم الأمريكية. يعكس هذا المؤشر الأداء المتفوق للشركات الكبرى الأمريكية في مختلف القطاعات.

أما (مؤشر ناسداك (IXIC) الذي يضم أكبر شركات التكنولوجيا، فقد ارتفع بمقدار 159.75 نقطة ليصل إلى مستوى 18,502 نقطة ، ما يمثل زيادة بنسبة 0.87% ،  يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى التحسن في أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى ، مثل شركات البرمجيات والإنترنت التي تواصل جذب اهتمام المستثمرين.

وفيما يتعلق بالشركات الصغيرة في الولايات المتحدة، شهد (مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)  ارتفاعًا بنسبة 0.64% ،  ليصل إلى 2,248 نقطة ،  مع زيادة قدرها 14.23 نقطة ، مما يدل على أداء إيجابي للشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الأمريكي.

على صعيد آخر، تراجع (مؤشر فيكس 500 (VIX)  الذي يقيس تقلبات السوق بنسبة 0.10%  ، ليصل إلى 19.68 نقطة ، بتراجع قدره 0.02 نقطة ، يعكس هذا التراجع انخفاضًا في توقعات تقلبات الأسواق ، مما يشير إلى حالة من الهدوء النسبي.

أما في كندا ، فقد شهد (مؤشر S&P/TSX) ارتفاعًا قدره 168.91 نقطة ،  ليصل إلى 24,471 نقطة ، بنسبة تغيير بلغت 0.70% ، يعكس هذا الارتفاع الثقة المستمرة في الأسهم الكندية ، على الرغم من الضغوط الاقتصادية العالمية التي تواجهها الأسواق.

في أمريكا الجنوبية ، ارتفع (مؤشر بوفيسبا (IBOV)  البرازيلي بمقدار 1,013 نقطة ،  ليصل إلى 131,005 نقطة ، مسجلًا نسبة ارتفاع بلغت 0.78% ، يعكس هذا الأداء الإيجابي ثقة المستثمرين في الاقتصاد البرازيلي وتحسن الأسواق المحلية.

وفي أوروبا ، ارتفع  مؤشر داكس 30 (GDAXI)  الألماني إلى 19,583 نقطة ، محققًا زيادة قدرها 82.54 نقطة ،  بنسبة ارتفاع بلغت 0.42% ،  في المقابل ، تراجع  مؤشر فوتسي 100 (FTSE)  البريطاني بشكل ملحوظ ليصل إلى 8,247 نقطة ،  بتراجع قدره 44.75 نقطة ،  بنسبة انخفاض بلغت 0.54% ، هذا التراجع يعكس الضغوط الاقتصادية التي تواجهها بريطانيا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والتحديات المحلية.

أما  مؤشر( كاك 40 (FCHI)  الفرنسي، فقد سجل تراجعًا ليصل إلى 7,547 نقطة ، بتراجع قدره 54.80 نقطة ، ما يمثل نسبة انخفاض بلغت 0.72% ،  يأتي هذا التراجع وسط الضغوط الاقتصادية التي تواجهها فرنسا والتوترات السياسية المحلية.