افتتح المتحف المصري الكبير أبوابه للجمهور اليوم الأربعاء، لبدء التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة من المتحف، بما في ذلك 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، تحتوي على 24 ألف قطعة أثرية، تمتد على مساحة حوالي 6 أفدنة.
يهدف المتحف إلى استقبال 4000 زائر يوميًا.
تتضمن قاعات المتحف قطعًا أثرية تعود إلى عصر ما قبل الأسرات وصولاً إلى العصر اليوناني الروماني، وفقًا لسيناريو عرض متحفي راقٍ.
تسرد القاعات ثلاثة موضوعات رئيسية حول الحضارة المصرية القديمة من الملكية، المجتمع، والمعتقدات.
وتستعرض بوابة عالم المال فيما يلي أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير 2024
وأكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل تجريبي يُعتبر نقطة تحول تاريخية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الجميع ينتظر هذا الحدث بفارغ الصبر.
وفي حديثه عبر “زووم” مع الإعلامية هدير أبو زيد، ببرنامج “كل الأبعاد” على فضائية “إكسترا نيوز”، أشار عبد البصير إلى افتتاح مركز الترميم في 2010، وبدء مشروع بناء جسم الهرم في 2012، مؤكدًا أن حلم المتحف سيكتمل في 2024.
وأضاف: “أُطلق على المتحف المصري الكبير لقب بيت توت عنخ آمون الجديد، لأنه يمثل تطورًا لتاريخ المتاحف المصرية.”
من جهته، أكد عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف، أن الافتتاح التجريبي لقاعات العرض الرئيسية يعد حدثًا هامًا، حيث يُعتبر المتحف الأكبر عالميًا، ويُعبر عن أكبر صرح ثقافي حضاري تقدمه مصر في القرن الحادي والعشرين.
وأوضح زيدان أن المتحف، الذي يمتد على 117 فدانًا، يتضمن قاعات لعرض القطع الأثرية ومنطقة تجارية، حيث يُعقد التشغيل التجريبي لأقسام مختلفة من العصور التاريخية.
وبيّن أن الهدف من هذا التشغيل هو التعرف على أي تحديات قد تواجه الافتتاح الكامل، لضمان تقديم خدمة سياحية متكاملة
وأضاف أنه سيتم عرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في المتحف، مع تخصيص قاعتين لأهم القطع الأثرية، بما في ذلك القناع وكرسي العرش وبعض المجوهرات والحلي.
كما سيتم عرض مراكب الملك خوفو الجنائزية، وهي من أفضل المتاحف النوعية المزودة بأحدث التقنيات.
وأشار زيدان إلى الصعوبات التي واجهت عملية نقل بعض الآثار، التي تجاوزت أوزانها 40 طنًا، بالإضافة إلى نقل المقاصير المذهبة لتوت عنخ آمون، معربًا عن فخره بجهود مصرية في نجاح هذه العملية.