شهدت الأسواق العربية اليوم الخميس تباينًا في أداء المؤشرات الرئيسية للأسهم، متأثرة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتأثرت عمليات البيع والشراء بتوجهات مختلفة من المستثمرين بالأسواق بالنسبة للأسهم القيادية التي تؤثر في اتجاهات السوق.
في المملكة العربية السعودية، سجل (المؤشر العام) تراجعا طفيفًا حيث وصل إلى مستوى 12,023 نقطة ، بتراجع قدره 15.22 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.13% ، وجاء هذا جاء هذا التراجع متأثرا بتراجع أسهم بعض الشركات الكبرى في القطاعات الأساسية مثل الطاقة والبنوك، في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
وفي الإمارات، ارتفع (مؤشر سوق دبي) ليصل إلى مستوى 4,485 نقطة ، بزيادة قدرها 15.73 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.35% ، يعكس هذا التحسن الثقة المتزايدة في السوق العقاري بدبي مع نمو المشاريع العقارية الجديدة وتزايد الطلب على العقارات التجارية والسكنية، إلى جانب التحسن في القطاع المالي والمصرفي.
على الصعيد المصري ، شهد (مؤشر EGX30) في البورصة المصرية تراجعا طفيفا ليصل إلى مستوى 30,434 نقطة ، بتراجع قدره 110.50 نقطة ، وبنسبة تغير 0.36 % ، يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في مصر لدعم الاستثمارات المحلية وتعزيز أداء السوق المالي، إلى جانب تحسن الأداء في قطاعات الصناعة والاتصالات.
وفي قطر، ارتفع (مؤشر بورصة قطر) ليصل إلى مستوى 10,686 نقطة، بتراجع 48.67 نقطة ، ما يمثل نسبة تغير 0.45%
أما دولة الكويت ، فقد شهد (مؤشر الكويت الأول) إرتفاعا ليصل إلى مستوى 7,621 نقطة، بإرتفاع قدره 0.75 نقطة ، وبنسبة تغير 0.01% ، يعكس هذا التراجع المخاوف المتعلقة بتقلبات أسعار النفط العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الكويتي، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي تواجهها بعض الشركات المحلية.
في الأردن ، تراجع (مؤشر بورصة عمان) ليصل إلى مستوى 2,390 نقطة ، بتراجع قدره 3.27 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.14 % ، جاءت هذه الخسائر نتيجة الأداء الضعيف لقطاعات البنوك والتأمين ، مع استمرار القلق بشأن التضخم وارتفاع تكاليف التمويل في السوق المحلي.
أما في البحرين، فقد سجل (مؤشر البحرين العام) إرتفاعا ليصل إلى مستوى 2,000 نقطة، بارتفاع قدره 0.43 نقطة ، ما يعادل نسبة تغير 0.02 % ، يعكس هذا الارتفاع بعض الضغوط على القطاع المصرفي والمالي، نتيجة للتغيرات المستمرة في سياسات أسعار الفائدة العالمية.
في مسقط ، ارتفع مؤشر بورصة مسقط إلى 4,813 نقطة ، محققًا زيادة قدرها 10.62 نقطة بنسبة 0.22 % ، جاء هذا الارتفاع مدعومًا بالأداء الإيجابي لأسهم الشركات الصناعية والتعدينية التي استفادت من زيادة الطلب العالمي على المعادن.
وفي المغرب، شهد (مؤشر مازي العائم) ارتفاعًا طفيفًا إلى 13,958 نقطة ، بزيادة قدرها 123.58 نقطة ، ما يمثل نسبة تغير 0.89% ، يعكس هذا الأداء استقرار السوق المغربي وسط ترقب للتطورات الاقتصادية العالمية.
وفي فلسطين، تراجع (مؤشر القدس) ليصل إلى مستوى 475.08 نقطة ، بتراجع قدره 0.56 نقطة ، ما يمثل نسبة تغير 0.12% ، يعكس هذا الأداء الإيجابي استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية المحلية في ظل الاستقرار السياسي النسبي في المنطقة.
تأتي هذه التحركات المتباينة في ظل استمرار الأسواق في الترقب، وسط مخاوف متزايدة من تأثير القرارات المرتقبة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى التقلبات في أسعار الطاقة العالمية وتأثيراتها على اقتصادات المنطقة.