• logo ads 2

سالم: لا بد من تحرير سعر الأسمدة وتوجيه الدعم للزراعة التعاقدية

يجب وضع خريطة سمادية وتحرير الأسمدة بالكامل لمنح المزارع حرية الاختيار بعيدًا عن اليوريا والنترات

كل الدول المتقدمة فى الزراعة لديها سياسية تحرير أسعار المدخلات الزراعية.

الزراعة في الدلتا والأراضي الصحراوية تحتاج لـ15عنصرًا سماديًا بينما يتم دعم عنصر واحد

– الدولة خفضت كمية السماد المدعم.. ويحصل الفلاح على نصف حصته فقط ويضطر لشراء ما ينقصه من الخارج

قال الدكتور فتحي سالم، أستاذ الزراعة الحيوية بجامعة مدينة السادات، إن الدعم العيني للأسمدة يعد دعمًا جزئيًا يقتصر على عنصر واحد، وهو النيتروجين، مثل اليوريا والنترات، وليس لجميع العناصر السمادية، حيث إن الفوسفور والبوتاسيوم غير مدعومين.

ورأى سلم أنه إذا تم تحرير دعم النيتروجين وتحويله إلى دعم مادي أو نقدي، فسيكون أفضل للمزارع، حيث سيوفر توازنًا في العرض والطلب بأسعار ثابتة، لافتًا إلى أن أي دولة بالعالم يتواجد بها سعران لسلعة واحدة، فلا بد من وجود فساد بها.

وأضاف أن هناك سعرًا للأسمدة المدعمة في السوق يصل إلى حوالي 5000 جنيه، بينما يمكن للمزارعين الحصول عليها من الجمعيات الزراعية بسعر 270 جنيهًا، في حين أن سعر النترات في الخارج يصل إلى 1200 جنيه، لذا، يجب في البداية وضع خريطة سمادية وتحرير الأسمدة بالكامل إلى دعم نقدي للمزارع، مما يمنحه الحرية في اختيار أي عنصر سمادي بعيدًا عن اليوريا والنترات.

وأكد أن هناك الآن أسمدة مركبة، بالإضافة إلى الأسمدة الحيوية والعضوية، التي تعتبر أفضل من الأسمدة الكيميائية، وإذا كان لدى المزارع المال لشرائها، فسيكون بإمكانه اختيار ما يناسبه بنفس السعر الموحد في مصر، مشيرًا إلى أن أي دولة متقدمة في الزراعة لديها سياسة تحرير سعر المدخلات الزراعية.

وأشار إلى أن الفلاح لا يعرف معنى اليوريا أو النترات، والزراعة في الدلتا والأراضي الصحراوية تحتاج إلى 15 عنصرًا سماديًا، بينما نحن ندعم عنصرًا واحدًا فقط، وبالتالي، يضطر الفلاح لشراء جميع العناصر من الخارج، لذا، يجب أن يكون هناك سعر موحد لكل هذه العناصر، لأن الأسمدة في الجمعيات لم تعد متوفرة كما كان في السابق، والدولة خفضت من كمية الأسمدة النيتروجينية المدعمة، مما يجعل الفلاح يحصل على نصف حصته فقط ويضطر لشراء ما ينقصه من الخارج.

وأكد أنه يجب على الدولة توجيه كل الدعم نحو الزراعة التعاقدية، لأنها تعود بالفائدة عليها من خلال توريد المحصول بنهاية الموسم، مما يضمن الحصول على الإنتاج المحلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار