وقعت وزارة الموارد المائية والري ومؤسسة “مصر الخير” بروتوكول تعاون لنشر التوعية المجتمعية بضرورة ترشـيد استهلاك المياه سواء في الاستـخدام البشـري أو في مجال الزراعة واستصـلاح الأراضـي ولا سيما في ظل التحديات الحالية والتغيرات المناخية التي طرأت في الآونة الأخيرة.في ضوء حرص الدولة المصرية على نشـر التوعية بقضايا الموارد المائية والمحافـظة على نهر النيل شريان الحياة للمصريين وحمايته من التلوث والاعتداءات،
وقّع بروتوكول التعاون المشترك عن وزارة الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم ، وزير الموارد المائية والري، وعن مؤسسة “مصر الخير” الدكتور علي جمعة ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعاون لتنفيذ حملات توعية لأطفال المدارس المجتمعية التي تدعمها مؤسسة مصر الخير وذويهم بجميع المحافظات بأهمية حماية نهر النيل وترشيد استهلاك المياه والمحافـظة على نهر النيل وحمايته من التلوث.
وقال الدكتور هاني سويلم ، وزير الموارد المائية والري، إن هدفنا من حملة ” على القد” ليس تخويف المواطنين، وحريصون على ألا يصل هذا الإحساس للناس، فمياهنا بالفعل ” على القد” لكن هذا بسبب محاولتنا المواكبة المستمرة في الزيادة المستمرة في عدد السكان، إلى جانب استحدامها في المشروعات القومية، مشيراً إلى أن دور الحملة هو توعية المواطنين داخل مصر، أما خارج مصر فالدولة تقوم بدورها كاملا في هذا الصدد، وقادرة على الحفاظ على حقنا في المياه.
و أضاف سويلم، أن حصتنا من مياه النيل ٥٥.٥ مليار متر مكعب، ولن تقل لأي سبب من الأسباب، لكن نحن الذي يزيد عددنا عن هذا الحجم، لافتا إلى أن حملة ” على القد” لن تحقق أهدافها بدون تضافر جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وزارة الأوقاف والكنيسة والإعلام، جميع فئات المجتمع، و طلبة الجامعات، المدارس، لافتا إلى أن مؤسسة مصر الخير تقوم بدور كبير في التوعية عبر المدارس المجتمعية التي تتبنى ريادتها في كافة النجوع والقرى والتي لها تأثير كبير في توصيل رسائل هذه الحملة.
وأوضح سويلم، أن الحملة تهدف لتنمية الوعي لدى الناس بطرق مختلفة ، بطريقة مبسطة ، والأفضل أن يأتي هذا بطريقة طبيعية دون استهلاك وقت على الهواء ، من خلال رسائل خلال برامج تليفزيونية مختلفة خلال الأحاديث المختلفة، من خلال بوسترات في وسائل المواصلات، من خلال إذاعة المترو، وفي المساجد على مستوى الجمهورية من خلال علماء الدين، والأئمة في خطب الجمعة، وفي الكنيسة، وغيرها من المؤسسات التي بذلت وتستمر في بذل مزيد من هذه الجهود في إطار الحملة.
وشدد وزير الري علي أهمية تنفيذ حملات التوعية داخل مدارس التعليم المجتمعي التي تدعمها مصر الخير مؤكدا علي أهمية تربية النشئ علي السلوكيات والقيم التي تعلي من أهمية حماية نهر النيل وترشيد استهلاك المياه والمحافـظة على نهر النيل وحمايته من التلوث.
ومن جانبه أعرب الدكتور علي جمعة ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير” في كلمته عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري في مجال من أهم مجالات الحياة بالنسبة للشعب المصري وهو حماية شريان الحياة “نهر النيل” ونشر التوعية المجتمعية بأهميته وضرورة الحفاظ عليه وتثقيف المجتمـع بضرورة ترشـيد استهلاك المياه سواء في الاستـخدام البشـري أو في مجال الزراعة واستصـلاح الأراضـي ولا سيما في ظل التحديات الحالية والتغيرات المناخية التي طرأت في الآونة الأخيرة.
وأوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير: أن هذا الأمر يتطلب ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة للتصدي لهذه التحديات، في مجال التوعية المائية وإرشاد المواطنين من أجل تحقيق التنمية والاستقرار والعمل على توعية المجتمع بضرورة المحافظة على نهر النيل وأهمية ترشيد استهلاك المياه ، وهو ما تدعونا إليه الشريعة الإسلامية من التأكيد على أهمية وقيمة المياه.
كما شدد “جمعة” جمعية رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، علي أهمية قضية التوعية وخاصة فيما يتعلق بالماء التي تعتبر شريان الحياة، موضحًا أن الماء هو أصل وأساس الحياة.
قال جمعة، إن الله تعالى قال: «إنه لا يحب المسرفين»، لافتا الى أن المياه «عين الحياة» ويجب ألا نكون فيها من المسرفين.
وأضاف جمعة، أن أزمة الماء تهدد العالم كله، و أن بعض جيراننا يريدون تضييق الخناق علينا في مورد الحياة، لذا يجب تطبيق المبدأ العام «إنه لا يحب المسرفين».
ووجه رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الشكر لوزارة الري بقيادة الدكتور هاني سويلم علي إطلاقها هذه الحملة، وعلي تعاونها مع مؤسسة مصر الخير في الكثير من المشروعات والبرامج ومنها توصيل المياه لمدارس التعليم المجتمعي التي نشرتها مؤسسة مصر الخير في كافة أنحاء البلاد لتعليم أولادنا الذين حرموا من نعمة التعليم وأصبحت تجربة فريدة وأصبح الطلاب في مستوي يساوي او يتفوق علي المدارس النظامية بشهادة وزارة التربية والتعليم ذاتها.
وأكد أهمية تنفيذ حملات التوعية داخل مدارس التعليم المجتمعي موضحًا أن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر، منوها الي أطفال اليوم هم شباب ورجال الغد ولهذا لابد من غرس قيم وسلوكيات الحفاظ علي نهر النيل وترشيد استهلاك المياه.
وشدد علي إدخال قضية التوعية وخاصة بأهمية المياه وضرورة ترشيدها في مناهج التعليم ومراكز الشباب وفي دور العبادة والمساجد الكنائس.
وقال :” هي بنا نبدأ في هذا البرتوكول المبارك الذي يقدم الوعي ثم السعي، وهنا لا نستهين بالسعي ولكن لابد أن تبدأ بالوعي، حتي تعود مصر أرضا للريادة كما كانت وكما تستحق”.
واتفق الطرفان على التعاون فيما بينهما من خلال هذا البروتوكول على العمل على تحقيق الأهداف الآتية : إقرار الرؤى العامة في مجال نشر التوعية المائية ، وضع الخطط وإعداد البرامج والأنشطة التي من شأنها تعزيز التوعية بقضايا المياه لتحقيق أهداف هذا البروتوكول، ويستمر برنامج التوعية بالمحافظات المختلفة والمختارة من خلال اضطلاع كل طرف بدوره المحدد بهذا البروتوكول.
وتضمن بروتوكول التعاون : العمل على عقد ندوات التوعية المائية ومسابقات تفاعلية وتوحيد مفاهيم الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور المستهدف ، من خلال المحاضرين المتخصصين لعقد لقاءات توعوية لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك وتوعية الطلاب بقضايا المياه والتعريف بالتحديات المائية الخارجية والداخلية ومدي أهمية نهر النيل لمستقبل الأجيال القادمة والأمن المائي المصري، وحجم الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في ترشيد إستخدام المياه وتحسين عملية إدارتها، ودور الطالب والأسرة في الحفاظ على المياه.
وأطلق الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الحملة القومية للحفاظ على المياه بعنوان «على القد»، اليوم الخميس، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه.
ويشارك في حملة «على القد» وزارات الأوقاف والثقافة والتربية والتعليم والزراعة والنقل والبيئة، وكذلك كل من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية؛ لنشر الوعي بضرورة وأهمية الحفاظ على المياه.
وتستهدف الحملة توعية المواطنين بالتحديات المائية في مصر؛ الناتجة عن محدودية الموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية؛ حيث جرى التنسيق مع العديد من الوزارات والجهات المعنية لإدراج معلومات عن المياه خلال الندوات، وتوصيل المعلومات عن المياه باستخدام أفكار مبسطة من خلال خطب الجمعة والندوات الدينية.
كما ستتضمن وسائل نشر الرسائل التوعوية للحملة نشر عدد من «بوسترات التوعية»، في محطات وعربات القطارات ومترو الأنفاق، وأيضا الإعداد لإطلاق تنويهات توعوية بمختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من جسور الترع التي جرى تأهيلها في نشر التوعية بعبارات مبسطة.