تراجع أداء أسواق المال العالمية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التقلبات الجيوسياسية وتوقعات الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة عالمياً، وقبل تقارير الأرباح في جميع أنحاء العالم، حيث فقدت مستويات «وول ستريت» القياسية الطويلة الزخم.
في الولايات المتحدة، تراجع (مؤشر داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى 42,931 نقطة، محققًا انخفاضًا قدره 344.31 نقطة، بنسبة تراجع بلغت 0.80%. يعكس هذا التراجع حالة عدم اليقين حول قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، وكذلك تأثر السوق بالعوامل الاقتصادية العالمية.
كما شهد( مؤشر S&P 500 ) تراجعًا بنسبة 0.18% ليصل إلى 5,853 نقطة، مع انخفاض قدره 10.69 نقطة. يظل المؤشر متأثرًا بأداء الشركات الكبرى والتقلبات في السوق، على الرغم من محاولات بعض القطاعات تسجيل نتائج إيجابية.
في المقابل، ارتفع (مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يضم شركات التكنولوجيا الكبرى، بمقدار 50.46 نقطة ليصل إلى 18,540 نقطة، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 0.27%. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بالأداء القوي لشركات التكنولوجيا، التي تستفيد من الطلب المتزايد على التكنولوجيا الرقمية والابتكارات الجديدة.
أما (مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT) ، الذي يقيس أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد تراجع بنسبة 1.60% ليصل إلى 2,239 نقطة، بانخفاض قدره 36.38 نقطة. يظل هذا التراجع مؤشرًا على الضغوط التي تواجهها الشركات الصغيرة في ظل التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.
ارتفع (مؤشر فيكس 500 (VIX) ، الذي يقيس تقلبات السوق، بنسبة 4.30% ليصل إلى 19.16 نقطة، بزيادة قدرها 0.79 نقطة، مما يعكس زيادة التوقعات بحركة تقلبات قوية في الأسواق خلال الفترة المقبلة.
في كندا، تراجع (مؤشر S&P/TSX) بمقدار 99.21 نقطة ليصل إلى 24,723 نقطة، مسجلًا نسبة تراجع بلغت 0.40%. على الرغم من هذا التراجع، تظل الثقة في الأسهم الكندية قوية نسبيًا، مدعومة بالاستقرار الاقتصادي المحلي.
في البرازيل، شهد(مؤشر بوفيسبا (IBOV) انخفاضًا طفيفًا بمقدار 137 نقطة ليصل إلى 130,362 نقطة، بتراجع نسبته 0.10%. يعكس هذا الأداء ثقة المستثمرين في تحسن الاقتصاد المحلي، رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.
شهدت الأسواق الأوروبية أداءً متراجعا، حيث تراجع (مؤشر داكس 30 (GDAXI) الألماني إلى 19,447 نقطة، بانخفاض قدره 8.73 نقطة، بنسبة تراجع 0.04%. في المقابل، تراجع (مؤشر فوتسي 100 (FTSE) البريطاني بشكل أكبر ليصل إلى 8,263 نقطة، بانخفاض قدره 54.82 نقطة، بنسبة تراجع 0.66%. يعكس هذا التراجع الضغوط الاقتصادية في بريطانيا، خاصة مع التحديات المرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
أما (مؤشر كاك 40 (FCHI) الفرنسي، فقد تراجع ليصل إلى 7,492 نقطة، بانخفاض قدره 43.96 نقطة، ما يمثل نسبة انخفاض 0.58%. جاء هذا التراجع مدفوعًا بالتوترات السياسية المحلية والضغوط الاقتصادية التي تواجهها فرنسا.