قال محمد عارف رئيس شعبة المحاجر وصناعة الرخام بغرفة القاهرة التجارية، أن الدولة قامت بخطوات عديدة لتطوير صناعة الرخام، منها الدخول في شراكات مع شركات أجنبية لإنشاء مصانع للرخام بدلا من تصديره كمادة خام، مما يسهم في زيادة قيمته المضافة عند التصدير، موضحا أن مصر مليئة بالمحاجر المتنوعة في كافة المحافظات سواء كانت محاجر للرخام أو محاجر جرانيت.
وأضاف عارف، في بيان للشعبة ، أن صناعة الرخام والجرانيت تبدأ من المحاجر باستخراج البلوكات لافتا إلى أن مصر يوجد بها 55 نوعا من الرخام والجرانيت، مضيفا، أن المحاجر ترتكز في سلسلة جبال البحر الأحمر وأسوان وقنا وسوهاج والسويس جبل الجلالة ”والواحات.
وأوضح محمد عارف أنه بعد استخراج بلوكات الرخام والجرانيت من المحاجر تذهب إلى المنطقة الصناعية الرئيسة بمصر وهي شق الثعبان لافتا إلى أن القيادة السياسية عملت خلال المدة الماضية على إنشاء مصانع كبرى للرخام والجرانيت في بعض محافظات مصر وهو أمر جيد للغاية وجود مصانع لإنتاج الرخام والجرانيت بكل محافظة.
أكد عارف أن التطوير في هذا القطاع انعكس إيجابيا على صادرات مصر من الرخام والجرانيت، حيث ارتفعت بنسبة 16 % خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، لتصل إلى 198 مليون دولار موازنة ب170 مليون دولار في نفس المدة من عام 2023. كما ارتفعت الكميات المصدرة بنسبة 10 % لتبلغ 719,659 ألف طن مقابل 654,165 ألف طن.
وأشار إلى أن مصر صدرت الرخام والجرانيت إلى 115 دولة خلال تلك الفترة، واستحوذت خمس دول، منها“ ليبيا والسعودية”، على 66.3 % من إجمالي صادرات مصر بقيمة 131.305 ملايين دولار، بينما جاءت“ لبنان في المركز الثالث، تلتها (فلسطين والكويت).
وأشار إلى أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات للارتقاء بهذه الصناعة، من بينها دخولها في شراكة مع العديد من الشركات الأجنبية لإنشاء مصانع للرخام بديلًا من تصديره كمادة خام، وبالتالي تصديره بأسعار أكثر ارتفاعًا عن التصدير وهو في مادته الخام.
وتابع أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية لتنمية القطاع تتضمن تنمية الاستكشاف لأنواع وألوان جديدة من الأحجار الطبيعية، وتطوير جاهزية المصانع والمحاجر، إلى جانب تحسين هيكل تكلفة الإنتاج والتصدير، وتعزيز التواجد بالأسواق ذات الطلب الأعلى والقيمة السوقية الكبيرة، فضلاً عن تعظيم العلامة التجارية للمنتجات المصرية بالأسواق العالمية، وإعادة تدوير هوالك المحاجر والمصانع.