طالت ارتفاعات أسعار الكهرباء والوقود حياة المصريين، حيث تأثر القطاع البيطري بشكل كبير جراء هذه الزيادات، بدءًا من شركات الأدوية والكتاكيت وصولًا إلى الثروة الحيوانية، ويعتبر هذا القطاع الوحيد الذي يوفر بروتينًا حيوانيًا أمن للأنسان.
وقال الدكتور أحمد البنداري، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، إن معظم عمل القطاع البيطري تعتمد على النقل، بدءًا من الأدوية وشركات الكتاكيت وصولاً إلى الثروة الحيوانية، وهذا يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وأضاف خلال تصريح خاص لموقع «عالم المال»، أن ارتفاع أسعار الكهرباء يؤثر أيضًا على قطاع الأدوية، حيث تُحفظ معظم التحصينات والأدوية في الثلاجات للحفاظ على جودتها، وهذه الشركات تعمل على مدار العام، وهذا يؤدي إلى زيادة التكاليف، كما أن ارتفاع أسعار الطاقة بشكل متكرر يؤثر بشكل كبير على جميع شركات الإنتاج، لأنه يزيد من سعر المنتج النهائي، مما يعيق تحقيق الربح وتثبيت الأسعار.
ارتفاع أسعار النقل
وأوضح أن موسم فرم “السيلاج” خلال الفترة الحالية والذى يعتمد بشكل كامل على السولار، الذي يُعتبر أرخص بديل للأعلاف لتغذية الثروة الحيوانية، سواء كانت للأبقار الحلاب أو للتسمين، كما أن الزراعة تعتمد أيضًا بشكل كامل على السولار بسبب عمليات النقل، حيث تشكل هذه العمليات منظومة مترابطة، وعندما ترتفع الأسعار، يحدث ركود تضخمي.
وأكد أنه نتيجة ارتفاع أسعار التغذية، يُجبر الفلاح على فرم الذرة قبل نضوجها، رغم أن ذلك غير مفيد لإنتاج لحم جيد، مؤكدًا أن استهلاك الوقود يرتفع مع دخول الشتاء في عمليات التدفئة، وفي فصل الشتاء، يحدث ركود طبيعي، ومع تحريك أسعار الوقود خلال الفترة الحالية هيؤدى إلى تفاقم هذا الركود، لذا، يجب أن يكون هناك فن في اختيار الوقت المناسب لتحريك الأسعار.
تراجع الإنتاج
وأكد أن الفترة الحالية هى دورة دخول رمضان من اللحوم، حيث يقوم المربي بإدخال الماشية على فترات، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف، وعند استمرار الوضع من المتوقع أن تصل الأسعار مع دخول شهر رمضان ما بين 450 إلى 500 جنيه للكيلو، ورغم ارتفاعها، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج.