صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” سيبدأ في أعمال تنمية بحيرة البردويل، مشيرا إلى أن الهدف من إسناد هذه المهمة للجهاز هو العمل على التنمية الاقتصادية للبحيرة، وإعادة بحيرة البردويل لما كانت عليه؛ حيث سيتم تطوير مراسي الصيد، لزيادة الإنتاجية السمكية، وكذا تطوير أعمال النقل والتداول، بما يسهم في زيادة الدخل للصيادين والعاملين في البحيرة.
وأشار إلى أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بالعمل على تقديم حزمة مختلفة من المساعدات الاجتماعية للصيادين؛ لمساعدتهم حتى تستعيد البحيرة طاقتها الإنتاجية من إنتاج الأسماك.
وفي هذا الإطار، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء ما أثير من ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن بيع بحيرة البردويل، مشيرا إلى أنها معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة، مطالبا الجميع باستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، في ظل ما تتعرض له الدولة يوميا من حرب شائعات تستهدف زعزعة الاستقرار، وإحداث البلبلة.
وبحيرة البردويل تُعد من أكبر وأهم البحيرات على مستوى الجمهورية، وتتميز بكونها من أنقى البحيرات في العالم، ما يجعل بيئتها مناسبة لإنتاج أسماك ذات جودة وسمعة عالمية. تمتد البحيرة على مساحة 165 ألف فدان، ويبلغ إنتاجها السنوي نحو 3500 طن من الأسماك.
وأشار الدكتور شكري سالمان، مدير بحيرة البردويل، إلى أن البحيرة تنتج أنواعًا مميزة من الأسماك مثل الدنيس، القاروص، اللوت، والعائلة البورية، حيث يتم الاعتماد على عدة حرف صيد تقليدية، أبرزها “حرفة الدبة” لصيد الأسماك القاعية و”حرفة البوص” لصيد أسماك العائلة البورية. تتم عمليات الصيد من أربعة مواقع رئيسية: التلول، أغزيوان، النصر، حيث يخدم قطاع الصيد أكثر من 3500 صياد عبر 1228 مركبًا.
وتقدم ست جمعيات خدمات متكاملة للصيادين، أبرزها جمعية العريش، جمعية السلام، وجمعية البردويل. وتسعى هذه الجمعيات إلى تحسين ظروف العمل للصيادين وضمان استمرارية الإنتاج، ما يعزز من الدور الحيوي للبحيرة في دعم الاقتصاد المحلي.
إلى جانب بحيرة البردويل، تمتد محافظة شمال سيناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط لمسافة 220 كم. هذا الامتداد يوفر بيئة غنية لتطوير عمليات الصيد البحري، حيث يصل الإنتاج السنوي للأسماك من البحر إلى نحو 1500 طن.
تشير بيانات مركز معلومات محافظة شمال سيناء، إلى أنه ضمن جهود تعزيز الإنتاج المحلي، تم إنشاء مزرعتين للاستزراع المكثف؛ الأولى في مدينة العريش بالقرب من المطار، والثانية في قرية أم شيحان بوسط سيناء. تصل الطاقة الإنتاجية لكل مزرعة إلى 70 طنًا سنويًا، يتم تحقيقها من خلال دورتين إنتاجيتين. إضافة إلى ذلك، يجري العمل على إنشاء 6 مزارع أخرى في مناطق متعددة، تشمل مركز رفح، الشيخ زويد، الحسنة، العريش، واثنتين في بئر العبد، بانتظار صدور قرارات التخصيص للبدء في التنفيذ.