تداولت بعض صفحات التواصل الإجتماعي أنباء بشأن وجود مخططات لإخلاء دير سانت كاترين تزامناً مع تطوير المنطقة، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بالتواصل مع محافظة جنوب سيناء، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدةً أنه لا صحة لوجود مخططات لإخلاء دير سانت كاترين تزامناً مع تطوير المنطقة، مشددةً على أن دير سانت كاترين مفتوح ويعمل بشكل طبيعي، مع استمرار جميع إدارته ومسؤوليه من القساوسة والرهبان في القيام بأعمالهم دون وجود أي مخططات لإخلائه، مشيرةً إلى أن هناك تعاون مستمر ومشترك مع الدير بما يعكس دعم الجهود المبذولة لحماية التراث الديني والثقافي للدير، باعتباره رمزاً دينياً وتاريخياً هاماً، موضحةً أنه يتم حالياً تطوير منطقة سانت كاترين بأكملها، سعياً لتقديم هذه البقعة المقدسة في أبهى صورة لها تقديراً لقيمتها الروحية، وجعلها مزاراً سياحياً عالمياً، مناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة.
ونناشد جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 – 01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).
وففق تصريحات له،شدد اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء علي الروابط الطيبة بإدارة دير سانت كاترين، وكذا حرص الجانبان على التعاون المستمر بما يحقق المصلحة العامة ويعزز من الروابط التاريخية والثقافية العريقة.
وفي هذا السياق، تلقى محافظ جنوب سيناء مؤخرًا خطاب شكر ومحبة من مطران دير سانت كاترين، الذي أكد فيه تقديره للعلاقات الوثيقة مع المحافظة، وذكر أنه خارج البلاد لأسباب طبية، وأكد رئيس الدير خلال الخطاب عودته لاستئناف التعاون ولقاء المحافظ في نوفمبر فور تحسن ظروف المطران الصحية والسماح له طبياً بالسفر .
كما أن هناك تواصل دائم واجتماعات متعددة تمت بين محافظ جنوب سيناء ومسؤولي الدير والسفير اليوناني، حيث تعكس هذه اللقاءات الحرص المشترك على استمرارية التعاون ودعم الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والديني للدير، باعتباره رمزًا تاريخيًا ودينيًا هامًا .
وتؤكد محافظة جنوب سيناء مجددًا التزامها بدعم دير سانت كاترين وجميع المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة، بما يحقق التوازن بين التنمية والحفاظ على التراث الانساني والحضاري والثقافي.
ويقع دير سانت كاترين على سفح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، وهو أحد أقدم الأديرة في العالم، ويُعرف باسم دير القديسة كاترين.
وتم بناءه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.
استشهدت القديسة كاترين في أوائل القرن الرابع الميلادي حيث يحمل الدير اسمها لإكتشاف رهبانها جسدها بالقرب من جبل سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي.
ويشتمل الدير على هياكل متعددة أهمها كنيسة التجلي، والتي تضم في حد ذاتها تسع كنائس صغيرة، بالإضافة إلى اشتماله على عشر كنائس أخرى، وأماكن لإقامة الرهبان، وقاعة طعام، ومعصرة زيتون، وصناديق عظام الموتى، ومسجد فاطمي يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ومكتبة تضم كتباً نادرة وأكثر من 6000 مخطوطة، وقد تم تسجيل دير سانت كاترين على قائمة التراث العالمي عام 2002.