وجهت وحدة الأداء البيئى بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، عدة نصائح للمواطنين بشأن البصمة الكربونية والتى أصبحت حديث الساعة خلال الفترة الأخيرة بعد أن تسببت الأنشطة البشرية في ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو درجة مئوية واحدة فوق مستويات ما قبل الصناعة ،مشيرة إلى أنه يمكن للأفعال الصغيرة للفرد أن يكون لها تأثير كبير.
وطالبت المهندسة إكرام سعيد رئيس وحدة الأداء البيئى بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، المواطنين بإعادة تدوير متبقيات الطعام أو “بواقى الطعام” فى المنازل وعدم إلقاء بواقى الطعام وعمليات الهدر التى تتم فى كثير من المنازل المصرية، وهذا الأمر غير صحيح بالنسبة للبصمة الكربونية الخاصة بالفرد، بالإضافة إلى محاولة عدم استخدام وسائل مواصلات خاصة واستخدام وسائل مواصلات عامة لأن المواصلات الخاصة تزيد من الانبعاثات الكربونية، فضلا عن الاتجاه إلى استخدام وسائل النقل المستدام .
كما طالبت “سعيد” في تصريحات لـ”عالم المال” على هامش ندوة “البصمة الكربونية ومستقبل التصدير”، التي نظمتها غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، بعمليات ترشيد فى المنازل بالنسبة للمياه والكهرباء وتقليل درجات التكييف لانها تقلل من الانبعاثات وبالنسبة للإضاءة يجب استخدام “لمبات الليد” فى كل أرجاء المنزل ،استخدام الأجهزة الكهربائية”الثلاجة، الغسالة، التكييف” تضع ملصق كفاءة الطاقة A”” ” فهذا يقلل بصمتك الكربونية، وتشغيل الإضاءة فى الأماكن التى يجلس فيها أفراد الأسرة فقط وعدم إضاءة الاماكن الفارغة والتى لا يجلس بها أفراد، موضحة أن الهيئة العامة للمواصفات والجودة فعلت هذا الملصق على كافة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، بالإضافة إلى استخدام مرشدات المياه وهناك أنواع منخفضة السعر تركب على صنابير المياه فى المنازل “.
وأوضحت “رئيس وحدة الأداء البيئى بالهيئة العامة للمواصفات والجودة، أن اتباع هذه الارشادات والسلوكيات وتطبيقها فى المنازل وكل مناحى الحياة بالنسبة للمواطن سيؤدى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وبالتالى نعيش فى بيئة سليمة نظيفة من الانبعاثات على حد قولها.
وتعد معالجة مشكلة هدر الطعام أمراً بالغ الأهمية، لأنها يمكن أن تقلل من البصمة الكربونية للفرد بنسبة تصل إلى 6 في المائة، يولّد هدر الطعام انبعاثات كبيرة من غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية ولا يمكن أن ننسى مسؤولية الأفراد في مجال الطيران، حيث يسهم السفر الجوي بشكل كبير في البصمة الكربونية الفردية، ويمكن أن يكون لاختيار إجازات لا تعتمد على الطيران كوسيلة نقل تأثير ملحوظ، وفق “منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة”.