قالت رانيا يعقوب، العضو المنتدب لشركة ثرى واي لتداول الأوراق المالية، إنه في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، اتجه المستثمرون الأجانب للاستثمار في أذون الخزانة في الوقت الراهن، وذلك لارتفاع سعر الفائدة عليها، حيث يتزامن استثمار الأجانب في الأذون هذه الفترة مع إعلان نتائج أعمال الشركات، والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، مع استقرار أسعار الصرف، والهدف من ضخ الاستثمار في الأذون حاليًا باعتبارها ملاذًا آمنًا، ويكون سهل التسييل، وذا عائد مرتفع.
وأوضحت يعقوب أن هذه الاتجاهات تعزز من صعود الذهب عالمياً، حيث تفقد أسواق الأسهم بشكل عام جاذبيتها في ظل الأحداث التي يشهدها سوق المال في الوقت الحالي، وأن ذلك يعزز من التوقعات بارتفاع الذهب وتحقيقه 3000 دولار، مشيرة إلى أنه بالنسبة لقيادة المستثمرين المحليين لصعود البورصة، لا تعد المرة الأولى في الصعود بمؤشرات البورصة المصرية، ولكن في بعض الأحيان يقود صعود البورصة الأفراد التي يتراجع فيها دور المؤسسات، ويشهد الوضع الحالي تراجع دور المؤسسات، نظرًا لترقبها نتائج الانتخابات الأمريكية، حيث تتباين الرؤية بشأن مستقبل الاقتصاد وحركة التجارة، في ظل اختلاف البرنامج الانتخابي المتباين للمرشحين.
وأضافت أن الاقتصاد المصري يعتبر أحد أهم الاقتصاديات في المنطقة، كما أن الاقتصاد المصري جاذب للاستثمار على الرغم من الأزمة الحالية، موضحة أن المستثمرين الأجانب أكثر اهتمامًا لاقتناص عمليات الاستحواذ في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، مرجعة ذلك إلى أن إعادة تقييمهم للأصول تكون بصورة أهم وأوسع من المستثمرين المحليين.
كما أكدت “رانيا يعقوب، على أن أهمية خلق الكيانات المالية الكبرى أو أفراد ذوى خبرات تحمى العاملين والكوادر وتمنع التدخلات الخارجية التى تؤثر سلبًا على سوق المال المصري، وتذبذب أسعار الصرف كان العائق الذي وقف بين إتمام الكثير من عمليات الاستحواذ والاندماج خلال الفترة الماضية، كما تشهد قطاعات البورصة رواجًا كبيرًا في عمليات الاستحواذ بعد قرار البنك المركزي تحرير سعر الصرف، والقضاء على وجود سعرين للصرف.
وتوقعت “يعقوب” أن تتم مجموعة من الاستحواذات خلال الفترة المقبلة مع دخول دخول المشاريع العملاقة التي أعلنت عنها الحكومة، والتي تؤدي إلى ضخ سيولة كبيرة في شرايين الاقتصاد المصري