أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه لا حل لإنهاء الأزمات في المنطقة إلا بحل الدولتين.
وقال الرئيس السيسي، توافقنا مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم خلال المباحثات اليوم على أهمية إيجاد حلول للصراعات في المنطقة لاستعادة الاستقرار بها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لقاءه مع رئيس الوزراء الماليزي شهد توافقنا حول أهمية العديد من قضايا الصراع في المنطقة، وضرورة إيجاد حلول والتعاون لحل الصراعات في السودان وليبيا وسوريا ولبنان، واستعادة الاستقرار في المنطقة، موضحا أن إنهاء هذه الأزمات له تأثير كبير في استقرار المنطقة.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي، أن حل الصراعات في العديد من دول المنطقة من شأنه ليس تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي فقط ولكن العالم كله، متابعا: “هناك حجم كبير من التفاهم بين مصر وماليزيا تجاه التعاون بين البلدين وتطويره والتعاون تجاه القضايا التي لها تأثير سلبي حال استمرارها في المنطقة”.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أمس السبت ، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، بحضور كل من الفريق كامل الوزير ، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ، وزير الصناعة والنقل ، والدكتور هاني سويلم ، وزير الموارد المائية والري ، وعلاء الدين فاروق ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، واللواء الدكتور محمد الزملوط ، محافظ الوادي الجديد ، والعقيد الدكتور بهاء الغنام ، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مستجدات العمل التنفيذي في عدد من الملفات التنموية، في إطار الجهود المستمرة للدولة بالتعاون مع القطاع الخاص لزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي وتحسين مستويات الدخول.
كما تناول الاجتماع جهود التنمية في محافظة الوادي الجديد، حيث تابع الرئيس برامج الحكومة لتطوير الخدمات بالمحافظة، ومن بينها مشروعات وزارة الصحة بالمحافظة، وزيادة عدد وحدات العلاج عن بعد خاصة في القرى والمناطق النائية بمختلف مناطق المحافظة، والموقف التنفيذي لمبادرة “حياة كريمة” وتعظيم استفادة المواطنين منها، بالإضافة إلى مشروعات قطاع الإسكان الخاصة بالبيوت الريفية والتوسع في القرى الخدمية، ومشروع استصلاح وزراعة الأراضي بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والري وجهاز مستقبل مصر، وكذا جهود إنشاء عدد من المصانع بالشراكة مع القطاع الخاص بالتنسيق مع وزارة الصناعة.
وفي ذات السياق، اطلع الرئيس على تطورات الأعمال الجارية لتجهيز العاصمة الجديدة للمحافظة، التي بدأ التشغيل التجريبي لمنشآتها وتم إنشاؤها شمال مدينة الخارجة، بتمويل ذاتي خارج الموازنة العامة للدولة، وتضم جميع المنشآت الحكومية والقطاع العام بالمحافظة، بهدف رفع كفاءة تقديم الخدمات سواء العامة أو الاستثمارية، وعلى النحو الذي يضيف للقدرات التنموية بالمحافظة.
ووجه الرئيس السيسي بمواصلة وتكثيف العمل في المشروعات التنموية التي تم عرضها خلال الاجتماع، وكذلك الانتهاء من مشروعات محافظة الوادي الجديد لاسيما الأعمال الجارية بالعاصمة الجديدة للمحافظة تمهيدًا لافتتاحها، مشددًا على أهمية ربط تلك المشروعات بجهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مختلف المجالات، وبما يسهم في رفع مستويات المعيشة وتيسير حياة المواطنين.