تباينت اسهم اسواق المال العالمية ، خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط مراهنات المستثمرين على ارتفاع محتمل للأسهم بفضل خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لخفض الضرائب وتوقعات بتبسيط الإجراءات التنظيمية، سعياً للحصول على مزيد من الوضوح بشأن الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
أداء الأسواق الأميركية
حققت الأسهم الأميركية مكاسب كبيرة في جلسة اليوم، حيث إرتفع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 43,958 نقطة، مسجلاً إرتفاع قدره 47.21 نقطة أو ما يعادل 0.11% ، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأميركية، إرتفاعا ليصل إلى 5,985 نقطة ، بإرتفاع قدره 1.39 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.02%.
أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد تراجع ليصل إلى 19,230 نقطة، بتراجع 50.68 نقطة ، بنسبة 0.26%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، وفي سياق متصل، تراجع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 2,369 نقطة ، بتراجع 22.47 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.94%.
من جهة أخرى، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، ارتفاعاً ليصل إلى 14.15 نقطة ، بزيادة قدرها 0.13 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 0.93% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.
أداء الأسواق الكندية والبرازيلية
حققت الأسواق الكندية أداءً مختلفاً عن نظيراتها، حيث ارتفع )مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) ليصل إلى 24,989 نقطة، مسجلاً زيادة قدرها 66.01 نقطة أو ما يعادل نسبة ارتفاع 0.26% ، جاء هذا الارتفاع وسط تباين في أداء الأسواق العالمية، حيث ساهمت أسهم بعض القطاعات الرئيسية في دفع المؤشر الكندي للأعلى، بينما يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية المرتقبة.
في البرازيل، واصل مؤشر بوفيسبا (IBOV) أداءه الإيجابي مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً ليغلق عند مستوى 127,734 نقطة، بزيادة قدرها 36 نقطة، ما يمثل نسبة ارتفاع بلغت 0.03%، ويعكس هذا الارتفاع استمرار الثقة في السوق البرازيلية رغم التقلبات العالمية، مدعوماً بأداء قوي لقطاعات الطاقة والتعدين، وسط تفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد المحلي.
أداء الأسواق الأوروبية
ففي (ألمانيا)، ارتفع (مؤشر داكس 30 (GDAXI) ليصل إلى 19,115 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 138.56 نقطة، وهو ما يعادل نسبة تغير 0.73%، وجاء هذا الارتفاع بفضل أداء قوي لعدد من القطاعات الرئيسية، مما عكس ثقة نسبية في الاقتصاد الألماني رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.
في بريطانيا، سجل مؤشر فوتسي 100 (FTSE) تراجعاً ملحوظاً حيث انخفض إلى مستوى 8,015 نقطة، بخسارة بلغت 15.33 نقطة، ما يمثل انخفاضاً نسبته 0.19% ، ويأتي هذا التراجع في ظل ضغوط على أسهم القطاعات الرئيسية، تأثراً بالتطورات الاقتصادية العالمية والمخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي.
أما في فرنسا، فقد ارتفع مؤشر كاك 40 (FCHI) ليغلق عند 7,238 نقطة، مسجلًا زيادة بمقدار 22.04 نقطة، أي بنسبة 0.31%، ويعكس هذا الأداء الإيجابي التفاؤل الحذر بين المستثمرين، في ظل إعلانات الحكومة الفرنسية عن خطط لدعم الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.