تراجعت أسهم أسواق المال العالمية، مع بداية تداولات اليوم الاثنين، في ظل مراهنات المستثمرين على ارتفاع محتمل للأسهم بفضل خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لخفض الضرائب وتوقعات بتبسيط الإجراءات التنظيمية، سعياً للحصول على مزيد من الوضوح بشأن الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
أداء الأسواق الأمريكية
حققت الأسهم الأميركية تراجع خلال جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 43,444 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 305.87 نقطة أو ما يعادل 0.70%، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأميركية، تراجعا ليصل إلى 8,870 نقطة ، بتراجع قدره 78.55 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 1.32%.
أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد تراجع ليصل إلى 18,680 نقطة، بتراجع 427.53 نقطة ، بنسبة 2.24%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، وفي سياق متصل، تراجع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 2,303 نقطة ، بتراجع 33.10 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 1.42%.
من جهة أخرى، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، ارتفاعاً ليصل إلى 16.44 نقطة ، بزيادة قدرها 0.29 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 1.80% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.
أداء الأسواق الكندية والبرازيلية
شهدت الأسواق الكندية أداءً مغايرًا لنظيراتها العالمية خلال تعاملات اليوم، حيث أغلق مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) على تراجع ملحوظ. وانخفض المؤشر إلى مستوى 24,890 نقطة ، مسجلًا خسارة بلغت 158.99 نقطة، بما يعادل انخفاضًا بنسبة 0.63% ، جاء هذا التراجع مدفوعًا بانخفاض أسهم القطاعات الرئيسية، مع تأثر السوق بتقلبات أسعار السلع العالمية وأداء الأسهم ذات الوزن الثقيل في المؤشر. ورغم محاولات الانتعاش في الجلسات السابقة، إلا أن الضغوط البيعية هيمنت على تداولات اليوم، مما دفع المؤشر إلى المنطقة السلبية.
في البرازيل، واصل مؤشر بوفيسبا (IBOV) أداءه الإيجابي مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً ليغلق عند مستوى 127,792 نقطة، بزيادة قدرها 58 نقطة، ما يمثل نسبة ارتفاع بلغت 0.05%، ويعكس هذا الارتفاع استمرار الثقة في السوق البرازيلية رغم التقلبات العالمية، مدعوماً بأداء قوي لقطاعات الطاقة والتعدين، وسط تفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد المحلي.
أداء الأسواق الأوروبية
ففي (ألمانيا)، ارتفع (مؤشر داكس 30 (GDAXI) ليصل إلى 19,280 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 60.52 نقطة، وهو ما يعادل نسبة تغير 0.31%، وجاء هذا الارتفاع بفضل أداء قوي لعدد من القطاعات الرئيسية، مما عكس ثقة نسبية في الاقتصاد الألماني رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.
سجل مؤشر فوتسي 100 (FTSE) في بريطانيا ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، حيث صعد المؤشر إلى مستوى 8,088 نقطة، محققًا زيادة قدرها 25.14 نقطة، بما يعادل نسبة ارتفاع 0.31% ، جاء هذا الأداء الإيجابي مدعومًا بصعود أسهم الشركات الكبرى، خاصة في قطاعات الطاقة والسلع الاستهلاكية، وسط تفاؤل بشأن تحسن الأوضاع الاقتصادية. ويترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية التي قد تدعم حركة السوق خلال الأيام المقبلة.
أما في فرنسا، فقد ارتفع مؤشر كاك 40 (FCHI) ليغلق عند 7,285 نقطة، مسجلًا زيادة بمقدار 16.05 نقطة، أي بنسبة 0.22%، ويعكس هذا الأداء الإيجابي التفاؤل الحذر بين المستثمرين، في ظل إعلانات الحكومة الفرنسية عن خطط لدعم الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.