ارتفعت أسهم أسواق المال العالمية، مع بداية تداولات اليوم الخميس، في ظل مراهنات المستثمرين على ارتفاع محتمل للأسهم بفضل خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لخفض الضرائب وتوقعات بتبسيط الإجراءات التنظيمية، سعياً للحصول على مزيد من الوضوح بشأن الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
أداء الأسواق الأمريكية
حققت الأسهم الأمريكية إرتفاع خلال جلسة اليوم، حيث إرتفع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 43,408 نقطة، مسجلاً إرتفاع قدره 139.53 نقطة أو ما يعادل 0.32% ، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأمريكية، ارتفاعا ليصل إلى 5,894 نقطة ، بارتفاع قدره 0.13 نقطة.
أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد تراجع ليصل إلى 18,966 نقطة، بتراجع 21.33 نقطة ، بنسبة 0.11%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، ومع ذلك، إرتفع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 2,325 نقطة ، بإرتفاع 0.71 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.03%.
من جهة أخرى، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، ارتفاعاً ليصل إلى 17.48 نقطة ، بزيادة قدرها 0.32 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 1.86% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.
أداء الأسواق الكندية والبرازيلية
شهدت الأسواق الكندية أداءً مغايرًا لنظيراتها العالمية خلال تعاملات اليوم، حيث أغلق مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) على إرتفاع ملحوظ، وارتفع المؤشر إلى مستوى 25,036 نقطة ، مسجلًا إرتفاع بلغت 25.69 نقطة، بما يعادل ارتفاعا بنسبة 0.10% ، جاء هذا الإرتفاع مدفوعًا بارتفاع أسهم القطاعات الرئيسية، مع تأثر السوق بتقلبات أسعار السلع العالمية وأداء الأسهم ذات الوزن الثقيل في المؤشر، ورغم محاولات الانتعاش في الجلسات السابقة، إلا أن الضغوط البيعية هيمنت على تداولات اليوم، مما دفع المؤشر إلى المنطقة السلبية.
في البرازيل، واصل مؤشر بوفيسبا (IBOV) أداءه الإيجابي مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً ليغلق عند مستوى 128,197 نقطة، بزيادة قدرها 429 نقطة، ما يمثل نسبة ارتفاع بلغت 0.34%، ويعكس هذا الارتفاع استمرار الثقة في السوق البرازيلية رغم التقلبات العالمية، مدعوماً بأداء قوي لقطاعات الطاقة والتعدين، وسط تفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد المحلي.
أداء الأسواق الأوروبية
شهد مؤشر داكس 30 (GDAXI) في ألمانيا تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، حيث انخفض بنسبة 0.21%، ما يعادل 40.59 نقطة، ليستقر عند مستوى 18,960 نقطة. يعكس هذا الانخفاض تأثير بعض الضغوط الاقتصادية والبيانات السلبية في الأسواق الأوروبية، التي أثرت على أداء الشركات المدرجة في المؤشر، يأتي ذلك وسط حالة من الترقب من المستثمرين بشأن القرارات الاقتصادية المنتظرة والأوضاع الجيوسياسية العالمية، ويعد هذا التراجع استمرارًا لسلسلة من التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية، مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية الرئيسية على المؤشرات الأوروبية الكبرى.
و كما ، مؤشر فوتسي 100 (FTSE) في بريطانيا تراجعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم، حيث انخفض بمقدار 0.84 نقطة، ليستقر عند مستوى 8,084 نقطة، وهو ما يعادل نسبة تغير ضئيلة تبلغ 0.01%، يعكس هذا الأداء استقرارًا نسبيًا في حركة المؤشر، رغم التقلبات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية، يأتي هذا التراجع الطفيف وسط ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية جديدة وتطورات سياسية قد تؤثر على معنويات السوق، وعلى الرغم من التحديات، لا يزال المؤشر يحافظ على مستويات قريبة من أعلى مستوياته، مما يشير إلى توازن نسبي بين الضغوط البيعية والشرائية في السوق البريطاني.
شهد مؤشر كاك 40 (FCHI) في فرنسا انخفاضًا خلال جلسة التداول اليوم، حيث أغلق عند مستوى 7,155 نقطة، متراجعًا بمقدار 43.43 نقطة، ما يعادل نسبة تغير بلغت 0.60%، يعكس هذا التراجع تأثر السوق الفرنسي بالعوامل الاقتصادية العالمية والتقلبات المحيطة بالأسواق الأوروبية، ويأتي أداء المؤشر في ظل حالة من الحذر بين المستثمرين بانتظار بيانات اقتصادية مهمة قد تؤثر على قرارات الاستثمار، ورغم هذا الانخفاض، يظل المؤشر قريبًا من مستوياته المرتفعة نسبيًا، ما يشير إلى استمرار التوازن النسبي في السوق الفرنسية بين قوى الشراء والبيع.