أطلق الملياردير إيلون ماسك تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد “Grok”، الذي يُعد أحدث إضافة إلى نظام منصة “X” (تويتر سابقًا)، تحت مظلة شركته الجديدة xAI. يأتي هذا التطبيق كمنافس مباشر لأدوات الذكاء الاصطناعي المعروفة، مثل ChatGPT من OpenAI وBard من Google، مع مزايا فريدة تهدف إلى تغيير قواعد تفاعل المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي.
ما هو “Grok”؟
“Grok” هو روبوت محادثة يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتميز بأسلوب تفاعلي يُوصف بـ”المتمرد”، حيث يقدم ردودًا جريئة ومباشرة، تتجاوز أحيانًا التحفظات التقليدية التي تضعها التطبيقات المشابهة. يعمل هذا النموذج بمعمارية مشابهة للإصدار الأول من ChatGPT (GPT 3.5)، مع ميزات متقدمة في معالجة النصوص، الحسابات الرياضية، والإجابة على الأسئلة المعقدة.
يهدف التطبيق إلى جعل تجربة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر انفتاحًا ومرونة، مما يجعله مناسبًا لجمهور يبحث عن تفاعل طبيعي وأكثر واقعية.
الإطلاق التجريبي والمميزات الحصرية
حاليًا، يتوفر تطبيق “Grok” للمشتركين في خدمة “X Premium Plus”، مع خطط مستقبلية لتوسيعه ليشمل جمهورًا أكبر. تتيح هذه الخدمة للمستخدمين تجربة أولية للتطبيق داخل منصة “X”، مع دمج مباشر لبيانات المنصة لتقديم إجابات مخصصة للمستخدم.
تشمل أبرز مزايا التطبيق:
تفاعل طبيعي ومباشر: استجابات أكثر واقعية مقارنة بالنماذج التقليدية.
إجابات تحليلية دقيقة: تحسين القدرات الحسابية وتحليل النصوص.
دمج مع منصة X: سهولة استخدامه عبر الرسائل المباشرة داخل المنصة.
جدل حول الأخلاقيات والخصوصية
رغم الابتكار الذي يقدمه “Grok”، إلا أن التطبيق أثار انتقادات حول إمكانية تجاوز حدوده الأخلاقية في بعض الحالات. يؤكد الخبراء أن التطبيق أقل تحفظًا في الرقابة على ردوده، مما قد يؤدي إلى مخرجات تثير الجدل. ماسك، من جهته، أوضح أن “Grok” سيكون أداة لتقديم تجربة فريدة ولكن بحدود سيتم تحسينها لاحقًا عبر تحديثات مستمرة.
خطط إيلون ماسك المستقبلية مع “Grok”
من خلال شركة xAI، يطمح ماسك إلى استخدام “Grok” كأداة لتعزيز تجربة الذكاء الاصطناعي عالميًا، مع تطوير تقنيات تقلل من أخطاء الذكاء الاصطناعي وتعزز موثوقية النتائج. كما تسعى الشركة لدمج التطبيق في العديد من المجالات مثل التعليم، التسويق، وخدمة العملاء.
“Grok” ليس فقط خطوة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، بل يعكس رؤية إيلون ماسك المستمرة لتغيير شكل التكنولوجيا الحديثة وجعلها أكثر شمولية وابتكارًا.