
ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب لاجتماع أوبك+ ومسار الفائدة
ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، حيث عوض التفاؤل بشأن نشاط المصانع القوي في الصين إلى حد كبير المخاوف من أن الفدرالي الأميركي لن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في ديسمبر. وأيضاً وسط ترقب لاجتماع أوبك+ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات، أو ما يعادل 0.13%، إلى 71.75 دولاراً للبرميل.
بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أو 0.15% إلى 68.10 دولاراً للبرميل.
كما يتابع المتداولون آخر التطورات في الشرق الأوسط مع استئناف إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار. ودخلت الهدنة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بخرقها.
إلى ذلك، أظهر مسح رسمي أن نشاط المصانع في الصين شهد توسعاً ضعيفاً للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر تشرين الثاني مما يشير إلى أن موجة من التحفيز بدأت أخيراً في الظهور في الوقت الذي يصعد فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديداته التجارية.
وكان الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس قد تراجعا بأكثر من 3%، الأسبوع الماضي، مع انحسار المخاوف بشأن تضرر الإمدادات جراء الصراع بين إسرائيل وحزب الله واحتمالات زيادة المعروض خلال العام المقبل على الرغم من توقعات بتمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج.
وفي وقت سابق، قال تحالف أوبك+ في بيان صادر الخميس إن الاجتماع السابع والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج والاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين لأوبك والدول غير الأعضاء في أوبك قد تم تأجيلهما إلى الخامس من ديسمبر بدلاً من الأول من الشهر نفسه، وذلك بسبب حضور عدد من الوزراء القمة الخليجية الخامسة والأربعين في الكويت في الأول من ديسمبر.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن ثمانية من أعضاء التحالف تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية ديسمبر 2024، وذلك بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا. الدول الثمانية التي قررت تمديد التخفيضات تشمل السعودية وروسيا، إلى جانب الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن أوبك+ قد أجرت محادثات تمهيدية في الأيام الأخيرة بشأن تأجيل زيادات إنتاج النفط المقررة في يناير، وهو ما يعكس المرونة في اتخاذ القرارات لضبط الأسواق وضمان استقرار الأسعار.
وتعد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك+) هي منظمة دولية تأسست في 14 سبتمبر 1960 في بغداد، العراق، بهدف توحيد سياسات إنتاج النفط بين الدول الأعضاء وتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
تضم أوبك حاليًا 13 دولة منتجة للنفط، وهي: المملكة العربية السعودية، العراق، إيران، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، فنزويلا، الجزائر، نيجيريا، ليبيا، أنغولا، الإكوادور، غينيا الاستوائية، والغابون، بينما كانت إندونيسيا عضوًا في وقت سابق قبل أن تعلق عضويتها.
يتمثل الهدف الرئيسي لأوبك في ضمان استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية بما يحقق مصالح الدول الأعضاء والمنتجين والمستهلكين على حد سواء. تركز المنظمة على التعاون بين الأعضاء من خلال تنظيم حصص الإنتاج، مما يؤثر بشكل كبير على عرض النفط وبالتالي على الأسعار. ويعني ذلك أن أوبك تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاهات العالمية لأسواق الطاقة.
في السنوات الأخيرة، أصبحت أوبك تتعاون بشكل أكبر مع دول غير أعضاء في المنظمة مثل روسيا، وهو ما أطلق عليه “أوبك+”، حيث يجتمع أعضاء أوبك مع دول مثل روسيا والمكسيك وكازاخستان وغيرها لمناقشة تقليص الإنتاج لضبط الأسواق. تهدف هذه الشراكة إلى ضمان توازن العرض والطلب على النفط وبالتالي استقرار الأسعار.