يوقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك، اليوم السبت وثيقة هامة تهدف إلى نقل العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ما يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين.
وبدوره يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه اليوم في الدنمارك حيث يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك ورئيس البرلمان الدنماركي.
وقال الرئيس السيسي خلال العشاء الرسمي الذي دعا إليه “فريدريك العاشر” ملك الدنمارك على شرف الرئيس المصري: إنني على ثقة، من أن الروح التي سادت اجتماعاتنا اليوم، ستستمر في محادثاتي المرتقبة غدًا، مع السيدة رئيسة الوزراء، ومع رئيس البرلمان مما يؤكد التزام بلدينا، بتعزيز علاقاتهما الثنائية، كشركاء إستراتيجيين.
الرئيس السيسي يلتقي ملك الدنمارك
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارة الدنمارك الملك “فريدريك العاشر” ملك الدنمارك، وذلك في مستهل زيارة الرئيس إلى الدنمارك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه قد تم إجراء مراسم استقبال رسمية رفيعة المستوى للرئيس، وفقًا للبروتوكولات المتبعة في زيارات الدولة، حيث تم عزف السلام الجمهوري المصري، ثم استعراض حرس الشرف.
كما وضع الرئيس السيسي إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول، ثم انتقل الرئيس برفقة ملك وملكة الدنمارك إلى قصر أمالينبورج بواسطة عربات تجرها الخيول.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن مراسم الاستقبال والحفاوة الكبيرة التي قوبل بها الرئيس تعكس مدى التقدير الذي تحظى به مصر وقيادتها من مملكة الدنمارك.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لملك الدنمارك على حفاوة الاستقبال، مشددًا على اعتزازه بهذه الزيارة، كونها الأولى لرئيس مصري إلى الدنمارك، ومؤكدًا تطلعه إلى أن تسفر هذه الزيارة عن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدنمارك في جميع المجالات.
وفي وقت سابق افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك “فريدريك العاشر” ملك الدنمارك، بالعاصمة الدنماركية “كوبنهاجن”، المؤتمر الاقتصادي المصري الدنماركي، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها السيد الرئيس إلى الدنمارك.
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وملك الدنمارك قد قاما بإطلاق مجلس الأعمال بين البلدين، وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات المصرية والدنماركية، وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الرئيس في افتتاح المؤتمر:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الجلالة، الملك/ فريدريك العاشر..
ملك مملكة الدنمارك،
يسعدني وجودك معنا واسمح لي، بمناسبة وجودي في الدنمارك لأول مرة، باسمي واسم كل المصريين أن أهنىء جلالتكم على تولى عرش مملكة الدنمارك، متمنياً لكم كل التوفيق وأتمنى أن تقوم جلالتك بزيارة مصر حتى نرحب بك بالشكل الذي يليق بجلالتك لكل ما فعلته لنا أثناء وجودنا في الدنمارك، وشكرا جزيلاً.
السادة الوزراء،
السيدات والسادة..
ممثلو قطاع الأعمال الدنماركي والمصرى،
الحضور الكريم،
يطيب لى في البداية، أن أتوجه لكم جلالة الملك.. ولمملكة الدنمارك الصديقة.. بخالص الشكر والتقدير.. على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، في بلدكم الكريم .. كما أثمن كثيراً الجهد المبذول.. للإعداد للمؤتمر الاقتصادي المصري الدنماركي.. وأؤكد اعتزازنا بتشريف جلالة ملك الدنمارك.. لهذا الحدث المهم.
وأتوجه أيضاً بكل التقدير والاحترام.. لمجتمع رجال الأعمال الدنماركي.. على دوره في دفع التعاون بين بلدينا، وتحقيق أهدافنا المشتركة.
جلالة الملك.. الحضور الكريم،
لقد شهدت الفترة الأخيرة.. تحديات إقليمية ودولية متتالية.. كان لها تداعيات أثرت على مصر.. مثلها في ذلك، مثل الكثير من دول العالم .. وهو الأمر الذى دفع الحكومة المصرية، لتبني خطة اقتصادية جريئة.. من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية.. وتمكين القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل.
وبناء على ذلك، وعلى ما تم اتخاذه من إجراءات.. نجح الاقتصاد المصرى في مواجهة المرحلة الصعبة .. وهو ما انعكس بصورة إيجابية، على المؤشرات الاقتصادية.. وتحسن التصنيف الائتمانى للبلاد.