سعر الذهب يحوم قرب ذروة قياسية جديدة.. ما السبب؟
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء قرب أعلى مستوى لها خلال أسبوعين، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة ، يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق لتقرير التضخم المرتقب في الولايات المتحدة.
حيث سجل المعدن النفيس 2691.57 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس ذروة جديدة في وقت سابق من جلسة الأربعاء، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 2730.50 دولارًا، وسط ترقب المستثمرين لتطورات اقتصادية وجيوسياسية بارزة.
وفقًا لتقارير رويترز، تتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين المرتقب صدورها اليوم، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، هذه البيانات قد تكون حاسمة في تحديد توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام 2025. تشير التقديرات إلى احتمال خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة تزيد عن 90%.
من الجانب الجيوسياسي، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا وضرب منشأتين تابعتين للبحرية السورية، في كوريا الجنوبية، داهمت الشرطة المكتب الرئاسي على خلفية اتهامات بفرض الرئيس الأحكام العرفية لفترة قصيرة، بحسب وكالة يونهاب للأنباء، هذه التوترات دعمت الذهب كملاذ آمن، حيث يتزايد الإقبال عليه في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.
ساهمت عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، والتيسير النقدي، والتوترات الجيوسياسية، في تسجيل المعدن الأصفر مستويات قياسية عدة هذا العام، وتشير الأرقام إلى أن الذهب في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، حيث ارتفعت أسعاره بأكثر من 30% منذ بداية العام.
وفقا، لبنك غولدمان ساكس أمس الثلاثاء توقعاته الإيجابية بشأن أسعار الذهب، حيث أشار إلى إمكانية وصولها إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، متحديًا الآراء التي تشكك في قدرة المعدن الأصفر على الصعود في ظل قوة الدولار المستمرة.
شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متباينة. تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتسجل 31.75 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 932.75 دولارًا على الجانب الآخر، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% مسجلًا 969.50 دولارًا للأونصة.
يعكس هذا الأداء تباينًا في التوجهات بين المعادن النفيسة، حيث يظل الذهب الأبرز في ظل الظروف الحالية كخيار أول للمستثمرين الباحثين عن استقرار في أوقات عدم اليقين.
