تباين أداء الأسواق العالمية وسط ترقب بيانات التضخم والتوترات

يشهد أداء أسواق المال العالمية تباينًا خلال تداولات اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والمخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

أداء الأسواق الأمريكية

وحققت الأسهم الأمريكية تباينا فى الأداء في جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 44,148 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 99.27 نقطة أو ما يعادل 0.22% ، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأميركية، ارتفاعاً ليصل إلى 6,084 نقطة ، بزيادة 49.28 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.82%.

أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد ارتفع بدوره ليصل إلى 20,034 نقطة، بزيادة 347.65 نقطة أو بنسبة 1.77%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 2,394نقطة ، بزيادة 11.38 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.48%.

من جهة أخرى، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، ارتفاعاً ليصل إلى 13.76 نقطة ، بزيادة قدرها 1.33 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 0.18% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.

أداء الأسواق الكندية والبرازيلية

حققت الأسواق الكندية أداءً مختلفاً عن نظيراتها، حيث ارتفع  )مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) ليصل إلى 25,657 نقطة، مسجلاً زيادة قدرها 153.37 نقطة أو ما يعادل نسبة ارتفاع 0.60% ، جاء هذا الارتفاع وسط تباين في أداء الأسواق العالمية، حيث ساهمت أسهم بعض القطاعات الرئيسية في دفع المؤشر الكندي للأعلى، بينما يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية المرتقبة.

وفي البرازيل، شهد مؤشر بوفيسبا (IBOV) إرتفاعا ملحوظاً ليصل إلى 129,593 نقطة، بإرتفاع قدره 1,365 نقطة  أو ما يمثل نسبة ارتفاع  1.06% ، يأتي هذا الإرتفاع رغم المخاوف المتعلقة بالوضع السياسي والاقتصادي في البرازيل، خاصة في ظل ارتفاع التضخم وتزايد الضغوط على العملة المحلية.

أداء الأسواق الأوروبية

شهدت الأسواق الأوروبية اليوم تباين ملحوظاً في مؤشرات الأسهم، وسط ضغوط اقتصادية وتوقعات حذرة بين المستثمرين. ففي ألمانيا، ارتفع (مؤشر داكس 30 (GDAXI) ليصل إلى 20,426 نقطة، مسجلاً إرتفاعا قدره 15.82 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.08%، يعزى هذا الإرتفاع  إلى قوة الأداء في بعض القطاعات الصناعية الرئيسية، التي تأثرت بتباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وفي بريطانيا، إرتفع مؤشر فوتسي 100 (FTSE) بشكل ملحوظ ليصل إلى 8,312 نقطة، بإرتفاع قدره 9.82 نقطة أو ما يعادل 0.12%، وجاء هذا التراجع بسبب الضغوط على أسهم شركات الطاقة والموارد، مع انخفاض أسعار السلع العالمية وتزايد المخاوف بشأن التضخم.

في فرنسا، شهد مؤشر كاك 40 (FCHI) ، حيث ترجع بمقدار 3.03 نقطة، ما يعادل نسبة 0.04%، ليصل إلى مستوى 7,420 نقطة .