قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، وعضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن الشطب الاختياري لشركة حديد عز من البورصة المصرية، قد يكون مدفوعًا بعدة عوامل، مثل تقليل التزام الإفصاحات، حيث تواجه الشركات المدرجة في البورصة التزامات دورية بالإفصاح عن أدائها المالي باستمرار، مما قد يسبب ضغط إداري كبير عليها، وإعادة هيكلتها أو دمجها.
كما أوضحت خبيرة أسواق المال، أنه من المتوقع أن تكون شركة “حديد عز” بصدد دمج عملياتها مع شركات أخرى أو تخطط للطرح في وقت لاحق تحت اسم شركة قابضة، وتحسين الأداء المالي لها مستقبلاً، حيث يساعد الشطب الشركة على التركيز على الاستراتيجية الداخلية بعيدًا عن تقلبات السوق وضغوطات الإفصاح باستمرار.
وأكدت حنان رمسيس، على أن جزءًا من استراتيجية الشركة يتمثل في شطب قيدها من الأسواق الخارجية، مثل بورصة لندن، لتجنب تأثير تقلبات السوق العالمية على قيمة أسهمها، على الرغم من الأداء الجيد محليًا، فإن القيد في بورصة لندن يجعل الشركة تتعرض إلى لضغوط مالية إضافية، كما شهد الشهر الماضي إيقاف بورصة لندن التداول على أسهم “حديد عز” بسبب تأخر إعداد ميزانية 2023 وفقًا لمعايير المحاسبة الدولية (IFRS)، و قامت بعد ذلك شركة “حديد عز” بالإفصاح عن الميزانية، كما قامت بطلب استئناف التداول مرةً أخرى على شهادات الإيداع الدولية.
تأثير خروج حديد عز من البورصة المصرية على سوق المال
كما أوضحت خبيرة أسواق المال، أن خروج شركة بحجم حديد عز من البورصة المصرية، سيؤثر بالتأكيد على القيمة السوقية الإجمالية للسوق المحلي، لكنه قد يُعوض بأداء قوي من شركات أخرى، وترجع أهمية الشركة في جذب الاستثمارات الأجنبية، نظرًا لكونها واحدة من الشركات البارزة والمتميزة في قطاع الحديد.
كما أشارت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إلى أن قطاع الحديد يتأثر بتغيرات اقتصادية عديدة، منها تقلبات أسعار الصرف، حيث تعتمد الصناعة بشكل كبير على استيراد مدخلات الإنتاج بعملة الدولار، وفي المقابل، تسهم الصادرات في تقليل تأثير هذه التحديات، مما يساعد شركات الحديد والصلب على التكيف مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.