تربية الأرانب ذات أهمية حيوية في الاقتصاد المحلي، وتعد من أنجح المشروعات الاستثمارية خاصة فى السنوات الأخيرة، وتمتاز الأرانب بملاءمتها للظروف المحلية وبقدرتها على مقاومة البيئة المصرية من حيث المناخ والغذاء والأمراض، فضلاً عن أهميتها على المستوى القومى لحل مشكلة العجز فى البروتين الحيوانى فعلى مستوى المستهلك فإن الأرانب تتميز بتوفير لحوم متميزة سهلة الهضم قليلة المحتوى من الكوليسترول وعالية فى محتواها من البروتين وذات مذاق مميز.
وبدوره يقول المهندس راشد نصر، مؤسس راشد لمشروعات الأرانب والنعام والأغنام، إن الشركة تعمل على تصنيع البطاريات والأعلاف المخصصة لكل مشروع، بالإضافة إلى تقديم المكملات الغذائية الخاصة لكل منها كما تتولى الشركة الإشراف على المشاريع وتسويق المنتجات في النهاية.
وأضاف في تصريح خاص لموقع “عالم المال” أن الشركة، منذ تأسيسها عام 2001، تمكنت من التغلب على التحديات التي تواجهها في السوق المحلية من خلال التجارب العلمية والأبحاث التي تقوم بها، مما يساعدها في تجاوز جميع المعوقات.
الشركة تعتمد على الخامات المحلية
وأوضح أنه خلال أزمة خامات الأعلاف، تمكنوا من بديل محلى وتجاوز مرحلة ارتفاع الأسعار آنذاك، مؤكدًا أن الشركة تعتمد بشكل أساسي على الخامات المحلية، باستثناء الصويا التي يتم استيرادها من الخارج.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف زيادة نشاطها بحلول عام 2025، كما ذكر أن لديها مجموعة من المكملات الغذائية الخاصة بالأرانب، تشمل الفيتامينات والأحماض الأمينية وكل ما يتعلق بمكملات الأرانب الغذائية التي توفرها الشركة.
وقال إننا ندعم فكرة إنتاج أعلاف خالية من الأدوية لضمان توفير منتج أمن للمستهلك خالٍ من متبقيات الأدوية في اللحوم، مؤكدًا أنه في حالة وجود مشكلة في القطيع يستدعي استخدام الأدوية، يجب الرجوع إلى فترة السحب قبل البيع، حيث إن لكل منتج من الأدوية والمضادات الحيوية فترة سحب محددة يجب الالتزام بها.
كما أكد أنه يعتمد على المتخصصين لدراسة جودة ومقاييس خلط الأعلاف، نظرًا لأن معظم المكونات المستخدمة تتأثر بشكل نسبي بدرجات الحرارة أثناء عملية الخلط، مؤكدًا على ضرورة إجراء دراسة علمية شاملة لتأسيس مشروع الأرانب قبل بدء التنفيذ.
مميزات تربية الأرانب
وأوضحت دراسة لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، أنه من مميزات تربية الأرانب أنها فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من الولادة “يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 – 10 ساعات من الولادة ” أى أن الأرانب لها القدرة على الحمل والرضاعة فى نفس الوقت، وترعى أنثى الأرانب صغارها لمدة 4 – 5 أسابيع (فترة الرضاعة) دون أى أعباء على المربى، وتعطى أنثى الأرانب 35 – 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 – 1.4 فى الماشية والأغنام ويمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 – 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام واقتناء الأرانب ورعايتها تحت أى مستوى حسب إمكانيات المربى الاقتصادية كما أنه يمكن تربية الأرانب فى أى مكان حيث أنها تشغل حيز ضيق بالمقارنة بالحيوانات الأخرى ويمكن تغذية الأرانب على علائق بها مستويات عالية من المواد المالئة منخفضة فى الحبوب وبالتالى فهى غير منافسة مع الاحتياجات الغذائية للإنسان.
ومن مميزات الأرانب أنها لاتحتاج فى تغذيتها إلى نسبة عالية من البروتين بالمقارنة بالدواجن، وعليقة الأرانب خالية من البروتين الحيوانى، ومعدل التحويل الغذائى فى الأرانب مرتفع إذ أنه قد يصل إلى 3 – 3.5 كجم علف لكل كجم لحم وتصل إلى وزن التسويق 1.5 – 2 كجم فى عمر صغير 10 – 12 أسبوعا، والأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن، وتنتج الأرانب المغذاة على مساحة من البرسيم كمية من البروتين خمسة أضعاف ما تنتجه الماشية أو الأغنام من نفس المساحة ويمكن عمل مشروع تربية الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى والاستفادة من المنتجات الثانوية لها مثل الفرو والذبل، بالإضافة إلى سهولة عملية الخدمة فى الأرانب مما يشجع السيدات وكبار السن على تربيتها.
مضيفا من الأفضل أن يقوم مربى الأرانب باختيار سلالة الأرانب التى تناسب وتلائم الغرض الذى أقيم من أجله مشروع الأرانب ولاتوجد سلالة واحدة تفى بجميع الأغراض.