«البولي يوريثان» ابتكار فعال لمواجهة الطقس القاسي بمزارع الدواجن

عماد العشماوي رئيس الشركة:

– البولي يوريثان يُصنع في عدد محدود من الدول وحصة أفريقيا 5% من إنتاج العالم

– نتعاون مع العديد من الشركات المتخصصة في مجالات الدواجن والأعلاف لحماية القطي

معتز توفيق المدير التنفيذي:

– يوفر 85% من الطاقة المستخدمة في التهوية والتدفئة والتبريد بمزارع الدواجن

– المادة تعمل على زيادة الكثافة داخل عنابر الدواجن وتقلل من استهلاك الأمصال

 

يعتبر العزل الحراري والمائي بمادة «البولي يوريثان» لمزارع الدواجن أفضل أنظمة العزل الحديثة على الإطلاق، حيث يوفر الطاقة المستخدمة في التدفئة والتبريد وتقليل الفاقد وزيادة الكثافة داخل العنبر وتقليل استهلاك الأمصال ومقاومة الفطريات والبكتيريا كما يعتبر الحل الأمثل للأسطح المعدنية.

مادة ” البولي يوريثان” هي مادة عزل فريدة تُستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية والتجارية، تحديدًا في مجالات البناء والعزل الحراري والمائي، تتميز هذه المادة بخصائصها المتقدمة التي تجعلها خيارًا مثاليًا لمواجهة تحديات الطقس القاسي وتوفير الطاقة.

وتمثل ابتكارًا فعّالًا في مجال العزل، وتجمع بين الكفاءة العالية والسلامة، واستخدامها في مختلف القطاعات يعكس أهمية هذه المادة في تحسين الأداء الاقتصادي والحفاظ على البيئة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمستقبل.

لتوفير الطاقة غير المتجددة قدر الإمكان

وبدوره قال المهندس عماد العشماوي، رئيس مجلس إدارة شركة EMC، إحدى شركات مجموعة المنتصر للعزل الحرارى والمائي، إن قدر مصر هو أن تكون سلة غذاء العالم، وهذا الواقع دفع رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الدواجن وفي مختلف القطاعات إلى العمل على أفضل الطرق والوسائل الممكنة لتوفير الطاقة غير المتجددة قدر الإمكان، والتحول نحو الطاقة المستدامة ومع ذلك، يواجهون العديد من التحديات في هذا المجال.

وأوضح أنه إيماننا بمصر دائمًا كدولة بناءة يتجلى في تبنيها الأفكار الجديدة، وبفضل جهود القيادة السياسية، يتم تشجيع الشباب على ابتكار حلول جديدة تدخل السوق المصري، فقد بدأت الشركة في توظيف خبراتها السابقة التي اكتسبتها خلال عشرين عامًا في المملكة العربية السعودية، من خلال استخدام أفضل المواد الكيماوية للبناء المتاحة عالميًا، حيث تعمل على إدخال هذه المواد إلى السوق المصرية وتطبيقها في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن المنتج المثالي الذي تم اختياره هو مادة “البروريسان”، التي تُستخدم في تطبيقات متعددة مثل: الرش والحقن والصب، بالإضافة إلى استخدامها في الصناعات المتعددة بشكل عام، هذا المنتج يُستخدم اليوم في جميع أنحاء العالم، ونحن جميعًا نستفيد منه، لكننا نجهل الطريقة التي تم تصنيعها او استخراجها.

وأضاف أن منتج البولي يوريثان تم ابتكاره في عام 1937، حيث استخدم في الحرب العالمية لتوفير طاقة حرارية معينة لأجسام الصواريخ والدبابات، بعد ذلك، بدأ استخدامه في المنتجات المدنية، حيث رأيناه في هيكل الثلاجات والفريزارات لتوفير عزل حراري جيد، كما تم إدخاله في صناعات متعددة في المجال الطبي، مثل: طاولات العمليات وأجهزة الأشعة، بالإضافة إلى استخدامه في الأحذية، والإسكتشات، وإطارات السيارات، والملابس، مما يبرز تنوع استخداماته في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن شركة EMC تأسست في عام 2020، وبدأنا نستكشف كيفية استخدام المادة في القطاع البيطري، كما لاحظنا أن سلة الغذاء لدينا تعتمد بشكل كبير على قطاع الدواجن، والذي يواجه دائمًا مشاكل في فقدان الحرارة داخل العنابر، مما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الأمصال نتيجة لنزلات البرد والرطوبة التي تؤثر على المباني، خاصة أنها تقع في مناطق نائية أو صحراوية، مما يجعلها معرضة للرطوبة بشكل كبير.

 

رئيس الشركة
رئيس الشركة

حصة أفريقيا 5% فقط من الإنتاج العالمي

وأضاف أننا بدأنا في دراسة الطاقة كعامل رئيسي يؤثر على المربين، سواء في تسمين الدواجن أو في تربية الأمهات أو البياض والجدود، ووجدنا أن هؤلاء المربين ينفقون كميات غير عادية من الطاقة، مما يؤدي إلى فقد حراري كبير ونقص في القطيع بسبب نزلات البرد، بالإضافة إلى استهلاك مرتفع للعلف، وقمنا بمراقبة الشركات العالمية لمعرفة ما تقوم به، خاصة أن منتج البولي يوريثان يُصنع في عدد محدود جدًا من الدول في العالم، حيث تمثل حصة أفريقيا 5% فقط من الإنتاج العالمي، وبالتالي، هناك رقابة على تصنيع وتصدير هذا المنتج من تلك الدول.

وأكد أنه بفضل خبراتنا التي اكتسبناها خلال عشرين عامًا في المملكة العربية السعودية، استطعنا الحصول على حصة لمصر من البروريسان، حيث يعمل فى هذه المادة فى السوق المصرية حوالى ثلاث شركات فى قطاعات مختلفة، على سبيل المثال، شركة”موبيكا” تستخدمها فى تصنع كراسي السيارات العالمية مثل مرسيدس وبي إم وجاكوار وبورش، وهي المصنع الوحيد في العالم الذي ينتج كراسي السيارات باستخدام البولي يوريثان.

وأكد أن الشركة قررت التوسع في هذا المجال من خلال تنويع القطاعات، حيث ركزنا على مزارع الدواجن وقطاع البنية التحتية، وبدأنا بتطبيق النظام بعد دراسته وتحليله على عدة نماذج لمزارع مختلفة، حيث كان أول تعاون لنا مع شركة القصبى في مزارع الأمهات على مساحات كبيرة، وقمنا بتطبيق النظام على الجدران، وأنشأنا معملًا في الصالحية لحل المشكلات التي تواجهها.

 

وعن مميزات «البولي يوريثان» أشار إلى أن المنتج عبارة عن تطبيق يُستخدم في ماكينات متخصصة، ويعمل عند درجات حرارة محددة حسب المجال أو التطبيق المعني، ويمكن استخدامه في مجالات عديدة، ولكن يتم تحديد ذلك بناءً على التطبيق المحدد، حيث بدأنا بتوفيره في المشاريع القومية مثل أنفاق ترعة الحمام، ودخلنا به في الصناعات بالتعاون مع شركة السويدي، بالإضافة إلى القطاع الغذائي، وقمنا بتوظيف المنتج في المدارس المصرية تحت كود خاص بشركة EMC للعزل الحراري والمائي، كما بدأنا في توفيره في مجال الديكورات، مثل: الكرانيش والفوم والفيوتيك بديلاً للجبسون بورد.

وتابع: الاستخدامات المتعددة للمنتج تستهدف توفير 40% من الطاقة المستخدمة في التدفئة أو التبريد، مما يساعد في الحفاظ على المنشآت من التهالك، حيث يتمتع المنتج بمدة استدامة طويلة، مما يسهم في تعزيز استدامة المباني، كما يوفر راحة حرارية للأفراد سواء في الفيلات أو عنابر الدواجن أو المصانع الغذائية أو المخازن.

 

تراكم البضائع في المخازن

وأكد أن أي مصنع في العالم يواجه مشكلة تراكم البضائع في المخازن، مما يؤدي إلى فسادها بسبب الرطوبة والحرارة، لذا، يقوم المصنع بتنفيذ عمليات تجديد للعزل في المخازن، والتي قد تستغرق من سنة إلى ثلاث سنوات بسبب سوء التخزين والتهوية، و مع توفر منتج البولي يوريثان، يمكن تحقيق استخدامات تدوم مدى الحياة، حيث نحافظ على المنتجات ونتحكم في درجات الحرارة، مما يزيد من حماية المبنى ويجعله مقاومًا للحرارة لمدة تصل إلى 4 ساعات، حيث يعتمد نظام العزل على خيارين: إما أساس مذيب أو صلب بينما يعتمد أساس البولي يوريثان على الصلابة، حيث لا يحتوي على مذيبات أو مواد عضوية مثل: ذرة الكربون، مما يجعله يطفئ النار عند الاقتراب منه، بذلك، نحافظ على استثمار المبنى، سواء كان سكنيًا أو تجاريًا أو إداريًا، ونحميه من الحرائق، بالإضافة إلى ذلك، يوفر البولي يوريثان استهلاك الطاقة المستخدمة في التبريد والتدفئة بنسبة 40%، ويعمل على طرد الحشرات والفطريات والقوارض والبكتيريا، مما يوفر حماية شاملة للمنشأة ضد جميع العوامل الجوية.

واستطرد قائلًا أن عند إجراء دراسات في قطاع الدواجن، وجدنا أنه يمكن تعويض تكلفة العزل في 1.7 سنة، مما يؤدي إلى توفير في الطاقة وحماية المنشأة وزيادة الكثافات داخل العنبر، على سبيل المثال، العنبر الذي يتحمل 10 آلاف طائر يمكن أن يستوعب 12 ألف طائر بعد العزل، مما يزيد من الإنتاج ويقلل من نزلات البرد، وبالتالي يقلل من الفاقد في القطيع، كما أن هذا يقلل من استهلاك الأمصال، معظمها مستورد وغير متوفر، ويقلل من استهلاك العلف، وهو ما شهدناه جميعًا في السنتين الماضيتين، وبذلك حافظت على سلة غذاء العالم، كما بدأنا، وساهمت في تعزيز الناتج القومي ومنحت الفرصة للتطوير.

وأضاف أن شركة EMC هي أول شركة في مصر تطبق هذه الحلول في جميع المجالات التي ناقشناها، وقد حصلت على اعتماد من عدة هيئات وجهات، حيث نساهم في العديد من المشاريع القومية، مثل أنفاق الحمام والدلتا الجديدة، مضيفًا أن المناطق الساحلية دائمًا ما تتعرض للرطوبة والحرارة، وقد نفذنا 256 برجًا سكنيًا بنظام عزل متطور.
وعن الأهداف المستهدفة للشركة خلال 2025، أكد أن الشركة تسعى للدخول في قطاعات جديدة خلال الفترة المقبلة.

 

وتحدث الدكتور معتز توفيق، المدير التنفيذي لشركة EMC للمقاولات، قائلًا، إنه خلال الفترة الأخيرة شهدت مصر تغييرات غير معتادة في حالة الطقس، مما أدى إلى مواجهة قطاع الدواجن صعوبات في التدفئة والتبريد، ومن هنا، انطلقت شركة المنتصر للعزل الحراري في عام 2020 لتأسيس خط إنتاج متخصص في العزل الحراري والمائي.

وأضاف أن المادة التي تستخدمها الشركة فريدة ولا يوجد منافس لها في السوق، والتي تستخدم في قطاع الدواجن لعزل عنابر التسمين والأمهات، ومعامل التفريخ، ومجازر، ومصانع العلف، وثلاجات البيض، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم التعاون مع كيانات كبيرة في مصر، بالإضافة إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية.

 

مدير التنفيذى
مدير التنفيذى

 

الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

وأشار إلى أنه تم التعاون مع العديد من الشركات المتخصصة في مجالات الدواجن والأعلاف، مثل: شركة القصبي، والبركة، والطوخي، والبنا، وعياد، بالإضافة إلى شركة الحمد، وذلك في مزارع الدواجن ومصانع الأعلاف ومعامل التفريخ والمجازر، كما شمل التعاون قطاعات أخرى مختلفة في قطاع البترول، مثل: هيئة الأبنية التعليمية ومشاريع سكنية في عواصم المحافظات عبر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى العمل في سكنات الجيش ومشاريع الأغذية “أرما” و”شاي الورد”.

 

وأوضح أن مادة البولي يوريثان توفر من 40% إلى 85% من الطاقة المستخدمة في التهوية والتدفئة والتبريد، مما يساعد في تقليل استهلاك الطاقة غير المتجددة وهذا يعد عاملاً مهمًا للحفاظ على الأمن القومي ومصادر الدولة، كما تعمل على زيادة الكثافة داخل عنابر الدواجن وتقلل من استهلاك الأمصال، مضيفًا أن النظام الذي استخدمناه في عنابر الدواجن، يمكن تعويض تكاليف التطبيق في أقل من سنتين فعلى سبيل المثال، إذا أنفق المربي مليون جنيه على العنبر، فإنه يمكنه استرداد هذا المبلغ في أقل من سنتين من خلال التوفير في الطاقة غير المتجددة المستخدمة في التبريد.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار