زار، اليوم، الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة منطقة أهرامات الجيزة والوفد المرافق له من رواد الفضاء الإماراتيين، حيث كان في استقبالهم السيد أشرف محيي الدين مدير عام آثار الجيزة الذي رافقهم خلال الزيارة وقدم لهم شرحاً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية، وذلك خلال زيارتهم الحالية لمصر.
وقد تضمنت الجولة زيارة الهرم الأكبر من الداخل، ومنطقة تمثال أبو الهول حيث اسمتعوا لشرح عن طريقة نحت وتاريخ التمثال ومراحل ترميمه، ومنطقة البانوراما، كما حرص الدكتور سلطان النيادي والوفد المرافق له على تسجيل هذه الزيارة بالتقاط الصور التذكارية.
وخلال الجولة، أعرب وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة عن اعجابه وانبهاره بالحضارة المصرية القديمة وتاريخ أهرامات الجيزة وطريقة بنائها، لافتاً إلى أنه قام بتصوير هذه الأهرامات من الفضاء أثناء رحلته للفضاء وأنه انبهر بشكلها من الفضاء مما شجعه على الرغبة في رؤيتها على أرض الواقع، موضحاً إلى أن شكل الأهرامات والمقابر بهذه المنطقة الأثرية مهيب ورائع، كما أعرب عن إعجابه بتمثال أبو الهول وبضخامته.
ومن الجدير بالذكر أنه تحت عنوان ” أفضل 50 وجهة سياحية للسفر إليها خلال عام 2025″ نشر موقع مجلة السفر والترفيه (Travel + Leisure) الأمريكية، المتخصصة في السياحة والسفر، تقريراً مصوراً يتضمن قائمة بهذه الوجهات واصفاً إياها بأنها تستحق الزيارة خلال العام المقبل، حيث جاءت مدينة الأقصر من بين الوجهات السياحية الأكثر تميزاً بالسياحة الثقافية.
وأشار التقرير إلى أن عام 2024 كان عام الرحلات النيلية، في حين أن عام 2025 هو عام الاستمتاع بواحدة من أكثر مدن مصر إثارة ومتعة وهي مدينة الأقصر، مشيراً إلى أن مدينة الأقصر تشتهر بمجموعة رائعة من المعابد الأثرية التي هي ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979، هذا بالإضافة إلى العديد من المنشآت الفندقية الفاخرة والنابضة بالحياة والذهبيات النيلية.
وفي سياق متصل، اختارت صحيفة التليجراف (The Telegraph) البريطانية المتحف المصري الكبير ضمن أفضل الأماكن السياحية على مستوى العالم خلال عام 2024، وذلك ضمن القائمة التي أعدتها، بناء على أراء قرائها، لأفضل وأسوأ 50 وجهة سياحية حول العالم، مشيرة إلى التشغيل التجريبي الذي يشهده المتحف حالياً.
وأضافت الصحيفة أن هذا المتحف يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى أن المتحف عند افتتاحه بشكل كامل سيتيح لزائريه الاستمتاع بمشاهدة عدد كبير من القطع الأثرية تنتمي للحضارة المصرية العريقة عقب الحقب التاريخية المختلفة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لمقتنيات مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون.
جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يشهد حالياً تشغيلاً تجريبياً لعدد من الأماكن به تضم زيارة المسلة المعلقة، والبهو الرئيسي حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم الذي يُعرض عليه مجموعة من أفضل القطع الأثرية الضخمة التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة ويتنتهي بمشهد بانورامي رائع يبرز أهرامات الجيزة الخالدة، بجانب القاعات الرئيسية التي تضم 12 قاعة تعرض قطع أثرية متميزة من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، كما يضم التشغيل التجريبي زيارة متحف الطفل والمنطقة التجارية حيث المطاعم والكافيتريات.