تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي الخطط الجارية لتطوير مستشفى الدعاة في إطار العمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى.
واجتمع الرئيس السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الخاصة بتحرك وزارة الأوقاف في عددٍ من المحاور، حيث تناول وزير الأوقاف الجهود الجارية في إطار تأهيل وتدريب الأئمة، وما يتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالخطابة خلال الفترة المقبلة، وكذا تعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، وجهود تجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، بالإضافة لنتائج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الأوقاف العربية.
وفي وقت سابق نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر يناهز 100 عام، مشيدًا بدوره البارز في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ومساهماته الإنسانية والدبلوماسية.
وكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: “لقد كان الرئيس كارتر رمزاً للجهود الإنسانية والدبلوماسية، إذ ألهم إيمانه العميق بالسلام والعدالة الكثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم للسير على دربه”.
وأضاف: “سيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفوراً في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، مما يُبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية”.
ولعب كارتر، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، دورًا محوريًا في التوسط لتحقيق السلام بين مصر وإسرائيل من خلال تنظيم مفاوضات كامب ديفيد.
دعا كارتر الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى منتجع “كامب ديفيد” في ولاية ميريلاند الأمريكية، حيث عُقدت القمة من 5 إلى 17 سبتمبر 1978 وشهدت مفاوضات مكثفة.
أسفرت القمة عن التوصل إلى اتفاقية “كامب ديفيد”، التي مهدت الطريق لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 في واشنطن، برعاية كارتر، لتصبح أول معاهدة سلام بين ودولة عربية.
توفي كارتر، الذي يعد أطول رئيس أمريكي عمرًا وحائزًا على جائزة نوبل للسلام عام 2002، في منزله في بلينز، جورجيا.
وأعلن مركز كارتر (منظمة غير حكومية أسسها الرئيس الأسبق) أن مراسم عامة ستُقام في أتلانتا وواشنطن العاصمة، يليها دفن خاص في مسقط رأسه في بلينز.
من جهته قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الولايات المتحدة فقدت مقاتلا من أجل الديمقراطية بوفاة كارتر، معربا عن تعازيه للشعب الأمريكي في وفاة جيمى كارتر وعن تضامن بلاده معه في هذا الوقت.
وأضاف شولتس حسبما نقلت قناة “دويتشه فيله” الألمانية في نسختها الإنجليزية أن العالم فقد وسيطا عظيما للسلام في الشرق الأوسط ولحقوق الإنسان، وذلك في منشور له على منصة “إكس” تويتر سابقا.
وأعرب رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، عن خالص تعازيه للشعب الأمريكي وأسرة الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية منذ عدة ساعات، وقال “لقد شهدت فترة ولاية كارتر أوقاتا عصيبة، وكانت حاسمة بالنسبة لبنما، حيث تم خلالها التفاوض والتوقيع على معاهدة “توريخوس-كارتر” في عام 1977، والتي نصت على أن تحصل بنما على حق إدارة القناة بعد عام 1999، منهية بذلك إدارة الولايات المتحدة للقناة والتي دامت منذ عام 1903″.
وأشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بأعمال الرئيس الأمريكي الأسبق، ووصفه بأنه كان محبا للديمقراطية ومدافعا عن السلام، وأوضح أن الجميع سيتذكر كارتر إلى الأبد لدفاعه عن السلام الذي هو أهم شروط تحقيق التنمية.
وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجهود كارتر من أجل تحقيق السلام ومساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، وذلك في بيان صادر عنه عقب الإعلان عن وفاته.
وقال ألبانيز حسبما نقلت شبكة “سكاي نيوز” في نسختها الإنجليزية اليوم الإثنين – إن كارتر قدم سنوات طويلة من الخدمة النبيلة للبلد الذي أحبه ولقضية السلام، مضيفا أنه بعد فترة رئاسته استمر في العمل من أجل القضاء على الأمراض ومكافحة الفقر وحل الصراعات والدفاع عن حقوق الإنسان.