تصاعد في الساعات الأخيرة الحديث عن صدور قرار يستهدف منع دخول السوريين إلى مصر، وهو ما أحدث ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
منع دخول السوريين إلى مصر
وأصدرت سلطات الطيران المدني المصري، برئاسة الطيار عمرو الشرقاوي، قرارا بمنع دخول السوريين القادمين من مختلف دول العالم، دون الحصول على التصريحات اللازمة من الجهات المعنية.
وأكدت مصادر أن القرار المشار إليه لا يحتوي على منع مطلق لدخول جميع السوريين، وأن ما نشر بهذا المعنى غير صحيح.
وقال الطيار عمرو الشرقاوي، إن القرار بشأن السوريين مشابه للقرارات الصادرة من قبل بشأن جميع الدول التي توجد بها نزاعات، موضحا أن دخول الأشقاء السوريين إلى مصر بموجب القرار، سيكون وفق إجراءات مماثلة لإجراءات دخول الأشقاء الليبيين واليمنيين ومواطني دول أخرى كأوكرانيا.
وشدد الشرقاوي على أن القرار ليس به منع كما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن تصريح الإقامة المؤقتة المطلوب، يستدعي تقديم أوراق إلى بعض الجهات المختصة.
منع دخول السوريين إلى مصر
وينص القرار على تنبيه شركات السفر والطيران بمنع قبول أي راكب سوري على الرحلات القادمة إلى مصر من مختلف دول العالم، عدا حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة بالبلاد.
وجاء نص القرار الصادر من الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، بالضوابط الجديدة الخاصة بعدم السماح بقبول السوريين القادمين إلى مصر بالنص التالي:
“تود سلطة الطيران المدني المصري أن توجه عناية شركات الطيران وشركات الوكالة العاملة في مصر، بأنه تقرر عدم السماح بقبول الركاب السوريين القادمين للبلاد من مختلف دول العلم، عدا حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة بالبلاد، علما بأنه سيتم توقيع الغرامات الإدارية اللازمة في حالة مخالفة شركات الطيران، وشركات الوكالة العاملة في جمهورية مصر العربية لتلك التعليمات”.
من جهته علق الإعلامي أحمد موسى، على منع دخول السوريين إلى مصر، موضحا أنه إجراء يأتي ضمن حق الدولة في اتخاذ قرارات تحفظ أمنها القومي وسلامة مواطنيها.
وأشار إلى أن الوضع الأمني في سوريا شهد منح الجنسية لعدد كبير من الأفراد المنتمين لميليشيات مسلحة، وبلغ عدد المجنسين الآلاف خلال فترة زمنية قصيرة، مما أثار قلقا أمنيا.
وأضاف موسى أن سوريا اتخذت مؤخرا قرارا بمنع دخول اللبنانيين إلى أراضيها، مشددا على أن لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات التي ترى أنها تصب في مصلحتها الوطنية.
وأكد أن مصر لن تتأثر بأي انتقادات موجهة لقراراتها، حيث إن هذه القرارات تستهدف الحفاظ على الأمن القومي المصري وسلامة المواطنين، في ظل وجود ميليشيات إرهابية دولية داخل سوريا، تزيد من تعقيد الوضع الأمني هناك.
ورغم ذلك، شدد موسى على أن مصر فتحت أبوابها أمام اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، ووفرت لهم حياة كريمة، حيث تم معاملتهم كضيوف وليس كلاجئين يعيشون في خيام، وأضاف أن هذا الموقف يعكس العلاقة التاريخية بين مصر وسوريا