أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة، أن المتحف الزراعى بالدقى هو ثانى أقدم متحف زراعى في العالم، بعد المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية “بودابست” حيث يقع على مساحة 175 ألف مترًا منها 25 ألف متر مبانى، ويضم حوالى 8 متاحف داخلية.
أضاف عزوز أنه يتم تهذيب الأشجار والنخيل بالمتحف، ولم يتم قطع أى شجرة ليصبح فى صورة جميلة وشكل حضارى ومتطور، ويكون لائق بقيمة المتحف، وعندما يتم الانتهاء من تطويره سيتم افتتاحه للجمهور.
وأشار عزوز إلى أن وزير الزراعة قام بزيارات ميدانية للمتحف الزراعي بهدف تطويره، ووجه بإعادة المتحف إلى حالته الأصلية ليقوم بدوره الثقافي والريادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن المتحف يُعد رمزًا للحضارة المصرية.
ويعود فضل إنشاء المتحف الزراعى إلى الملك فؤاد الأول، الذى كان يرى أنه من الضرورى أن يكون لمصر متحف زراعى تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، وتمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى في العاصمة المجرية “بودابست” ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصري، ووقع الاختيار على سراى الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، وشقيقة الملك فؤاد الأول.
وصف المتحف الزراعى
بدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه في البداية اسم «متحف فؤاد الأول الزراعي»، ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف علي ثلاثين فداناً، أي ما يعادل 175 ألف متر مربع، ويعد أول متحف زراعي في العالم، لمعروضات خصص المبني الأول المملكة النباتية والمبني الثاني لمعروضات المملكة الحيوانية والمبني الثالث يضم المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ ، ويضم أيضًا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات و المجموعة الحشرية.
ويضم آلاف المعروضات والمقتنيات التي تقدم في مجملها قراءة تاريخية للزراعة وتطورها في مصر منذ عصر الفراعنة، يمثل المتحف قبلة للعلماء والباحثين في مجال الأبحاث والدراسات الزراعية والبيطرية والتاريخية وتوجد بالمتحف مقتنيات ونباتات نادرة بعضها انقرض من الوجود، مثل نبات (البرساء) الذي كان مقدساً عند الفراعنة، ونماذج لآلات زراعية تاريخية مثل المجرش أو آلة طحن الحبوب، التي يعود تاريخها إلي 15 ألف سنة، هذا فضلاً عن الكثير من الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية الزيتية التي تحيلك إلي أجواء الماضي، وتطور الأساليب الزراعية لدي الفلاح المصري، وأشكال الحياة القروية عبر التاريخ.
وبغض النظر عن أن المتحف يحكى تاريخ الزراعة المصرية، الا أنه من أفخم وأجمل متاحف مصر حيث أنه بالأصل كان سراى الأميرة فاطمة أبنة الخديوى إسماعيل، ومازال لها قصر المقتنيات الخاصة بها كمتحف مستقل داخل مجمع متاحف المتحف الزراعى.