قال الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية إن الجامعة، واحدة من جامعات المستقبل، لأنها تقدم كل ما يدعم فكر ريادة الأعمال وخدمة المجتمع وتطورات السوق، هذا بجانب تقديمها لتعليم متميز وبحث علمي متقدم، كما تراعي الجامعة في فلسفتها وخطط عملها تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 ودعم منظومة الاقتصاد الوطني والتحول الرقمي والمشاركة في المشروعات القومية والتنموية، آخذة بعين الاعتبار الأولويات والطموحات الوطنية التي تساهم في تعظيم الاستفادة من جميع مقومات الدولة المصرية وإمكاناتها.
وتابع “عقل” :هو ما حرصت الجامعة عليه في كلياتها الجديدة التي من شأنها أن تلبي الاحتياجات الوطنية وأن تساهم في إضافة تخصصات نوعية ومجالات وظيفية مطلوبة محلياً وعالمياً خلال السنوات القليلة القادمة.
وتقدم الجامعة في كلياتها الجديدة ما يسمى بعلوم المستقبل من خلال تخصصات مبتكرة تترجم ببساطة المبادئ الحاكمة لرؤية مصر ۲۰۳۰ التي تتمثل في : الإنسان محور التنمية – العدالة والإتاحة – المرونة والتكيف – الاستدامة، وايضاً تحقق الأهداف الاستراتيجية لرؤية الدولة المصرية المتمثلة في: نظام بيئي متكامل ومستدام – اقتصاد متنوع معرفي تنافسي – الحوكمة والشراكات .
وبالنظر إلى كليات جامعة النيل الجديدة وهي كالتالي (كلية هندسة الطاقة والبيئة – كلية العلوم الإنسانية والرقمنة – كلية علوم المياه والأمن الغذائي – كلية العلوم – كلية الدراسات العليا في التربية). والتي تضاف إلى الكليات القائمة بجامعة النيل نجد انها تلبي طموحات القيادة السياسية ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يتمناه لمصر في الجمهورية الجديدة، حيث أن الكليات الجديدة مؤهلة للتعامل مع التحديات المحلية والعالمية ومع التغيرات الراهنة في مجال الطاقة وهو ما تساهم فيه كلية هندسة الطاقة والبيئة، وأيضا مواجهة التغيرات في مجال المياه والغذاء وهو ما ستقوم به كليه علوم المياه والأمن الغذائي، هذا بخلاف كلية العلوم الإنسانية والرقمنة والتي تعتمد في تخصصاتها على كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في تحليل البيانات الاجتماعية والعلوم الإنسانية، كما ان كلية العلوم ستقدم كل ما هو مختلف وجديد فيما يخص الكيمياء الصناعية وتطبيقاتها، إضافةً إلى كلية الدراسات العليا في التربية والتي ستعمل على تأهيل المتخصصين من الكليات العلمية والنظرية المختلفة و إمدادهم بالمهارات التدريسية المتقدمة وعلى رأسها تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في التعليم وتأهيل جيل من المتخصصين لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك المتخصصين في مجالات STEM وتهيئة جيل جديد من المعلمين المسلحين بالتقنيات الحديثة.
وتابع رئيس الجامعة، أن الكليات الجديدة من شأنها تحقيق محاور العمل الاستراتيجية للجامعة التي ترتكز عليها وهي (التعلم، البحث العلمي، الابتكار وريادة الأعمال، التأثير المجتمعي الإيجابي) كما ان الكليات الجديدة من شأنها تلبية الاحتياجات الوطنية وإضافة تخصصات نوعية ومجالات وظيفية مطلوبة محلياً وعالمياً خلال السنوات القليلة القادمة، وتترجم الأهداف الإستراتيجية التي ترتكز عليها رؤية مصر 2030 والتي تمثل توجهات الدولة نحو مواصلة تحقيق التنمية المستدامة، وجميعها تتناغم مع توجه الدولة نحو بناء الإنسان المصري
وأشارإلى أنه بالنظر إلى الهدف الأول من الأهداف الإستراتيجية لرؤية مصر 2030 والذي يتمثل في الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته يتبنى مقومات أساسية لحياة كريمة ولائقة، وتوفير الغذاء للمواطن المصري، هو ما تسعى إلى تحقيقه كلية علوم المياه والأمن الغذائي التي تأسست لتقديم برامج دراسية حديثة تركز على التعليم المبتكر والبحث العلمي وخدمة المجتمع بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة حيث تأتي أهمية الكلية في تعزيز الأمن الغذائي وإدارة المياه من خلال سعيها إلى تحسين الإنتاجية من خلال التقنيات الزراعية المستدامة وإدارة المياه لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية ودعم قطاع التصنيع الغذائي وتحسين تقنيات تصنيع ومعالجة الأغذية وجذب الاستثمارات في القطاع الغذائي وتعزيز المساهمة في الاقتصاد الوطني وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية
أما الهدف الثاني من الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 يسعى إلى الحد من الفجوة بين الجنسين، وتوفير الحماية الاجتماعية، وتحقيق الإدماج وتكافؤ الفرص وتقليل التفاوتات بين الفئات الاجتماعية، وبصفة خاصة الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية: وهي النساء والأطفال والشباب وذوي الإعاقة وكبار السن، إلى جانب تعزيز التنمية المكانية والمحلية لسد الفجوات التنموية بين المناطق الجغرافية، وهو ما تحاول كلية العلوم الإنسانية والرقمنة تحقيقه من خلال إحداث نقلة نوعية في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية بعيدا عن الأنماط التقليدية من خلال دمج الرقمنة مع المناهج الأكاديمية حيث تسعى الكلية لتقديم تعليم عصري يتماشى مع التحول الرقمي العالمي والتطور التكنولوجي المتسارع، ويساعد ايضا في تحقيق هذا الهدف من الاستراتيجية كلية الدراسات العليا في التربية التي تقدم برامج تعليمية مبتكرة ودبلومات مهنية و ماجستير بحثي مهني لتلبية احتياجات قطاع التعليم وإعداد خريجين قادرين على المنافسة محليا وعالميا
أما الهدف الثالث من الاستراتيجية يسعى إلى تحقيق نظام بيئي متكامل ومستدام يتبع النمط التنموي العالمي الرامي إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية بتنوعها البيئي والبيولوجي، وإدارتها بتكاملية واستدامة، في إطار السعي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، والهدف الخامس يعمل على إنشاء بنية تحتية متطورة عن طريق تقديم خدمات أساسية وملائمة من الطاقة والكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتوفير نظم نقل آمنة ومستدامة، وهذه الأهداف تحققها كلية هندسة الطاقة والبيئة التي من شأنها ان تساهم في بناء إطار شامل يحقق منظومة فعالة للطاقة والتوازن البيئي والتنمية المستدامة ويتكامل معها في تحقيق هذا الهدف كلية العلوم التي ستقدم برامج تعليمية تتماشى مع احتياجات السوق الصناعي والعلمي من خلال تعزيز الممارسات المستدامة والابتكار في مواجهة التحديات القومية وأيضاً بناء مجتمع قائم على المعرفة والتكنولوجيا وريادة الأعمال
وأشاررئيس جامعة النيل، ان جميع اهداف الاستراتيجية تحاول كليات الجامعة القائمة والجديدة السعي إلى تنفيذها والعمل عليها وابتكار البرامج والتخصصات التي تؤهل إلى المستقبل وتقدم خريج مؤهل للمنافسة على المستويين المحلي والإقليمي، كما أن الكليات الجديدة من شأنها دعم استراتيجية عمل جامعة النيل والمساهمة في تحويل الجامعة إلى مركز للتميز الأكاديمي في مصر والمنطقة العربية بالإضافة إلى تعزيز الابتكار العلمي والتقني وبناء مجتمع معرفي مستدام وتقديم تعليم وأبحاث تدعم التنمية الوطنية وتلبي احتياجات المستقبل