الزراعة: الانتهاء من استصلاح واستزراع أكثر من مليونى فدان

أكد الدكتور نعيم مصلحي أبو عبده مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن قطاع الزراعة أحد دعائم الاقتصاد القومى المصرى، وقد أصيب بالإهمال والتهميش لفترة زمنية طويلة قبل عام 2014، ومع إنطلاق بناء الدولة المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة، قد حظى القطاع باهتمام القيادة السياسية، ومن خلال الإرادة والعزيمة القوية والدعم المتواصل وغير المسبوق من الرئيس السيسي، استطاعت الدولة النهوض بالقطاع لما له من أهمية بالغة في دعم الاقتصاد القومى وتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصرى.

جهود الدولة في التنمية الزراعية

وقال “مصلحي” إن جهود الدولة المصرية تتمثل في التنمية الزراعية من خلال تحقيق إنجاز غير مسبوق لا يقل أهمية عن القطاعات الأخرى التي شهدت تطورًا متقدمًا وملموسًا، فقد استهدفت الدولة تنفيذ مشروعات عملاقة للتوسع الزراعى الأفقى على إمتداد مساحة 4 – 4.5 مليون فدان بغرض تحقيق زيادة في الرقعة الزراعية عبر استصلاح الصحراء رغم التحديات ومعدلات الإنفاق الضخمة، وخلال الثلاث سنوات الأخيرة تم الإنتهاء من استصلاح واستزراع أكثر من مليونى فدان دخلت مرحلة الإنتاج، ومن المستهدف الوصول لاستصلاح أكثر من 4 ملايين فدان من خلال استكمال المشروعات القومية، للتوسع الأفقي بنهاية عام 2025 / 2026.

تحقيق أهداف التنمية الزراعية الريفية

وأضاف “مصلحي” أن المشروعات القومية للتوسع الزراعى الأفقى، تساهم في تحقيق أهداف التنمية الزراعية والريفية، من خلال زيادة الرقعة الزراعية زيادة المساحة المحصولية بما يمكن من تحسين نسب الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية، فضلًا عن إقامة مجتمعات زراعية عمرانية جديدة توفر كثير من فرص العمل.

الزراعة المستدامة

ومن جانب آخر كشف الدكتور فوزي أبو العباس، أستاذ بزراعة عين شمس، والعميد الأسبق لكلية الزراعة الحيوية، أن الزراعة المستدامة موجودة منذ فترات طويلة وهذا التعبير حظى بالاعتراف الدولي الأممي منذ 2015.

وتابع أبو العباس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير، مقدمتا برنامج “صباح البلد”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الزراعة المستدامة تعتمد على 3 محاور وهي ممارسة نشاط اقتصادي يعود بالربحية.

وأردف أستاذ الزراعة، أن المحور الثاني يحدث تنمية للأفراد ويستفيدون من الدخل وتزداد كفاءتهم والمحور الثالث هو البيئة، وبالتالي تهدف الزراعة المستدامة للمحافظة على الموارد وزيادة الإنتاج.

وأكد فوزي أبو العباس، أن الزراعة في مصر كانت مهنة كل المصريين وكانت مساحتها 6.5 مليون فدان، ولكن نظرا لأوضاع كثيرة منها التعديات وزيادة أعداد السكان انخفضت المساحات وزادت في الاستصلاح.

واستطرد أن الدولة أصبحت مزارع جديد بكل مقاييسها ومفاهيمها فهي تملك كل الإمكانيات التي تمكنها من دخول الصحراء ويحولها لحل يغطي الفجوة في الأمن الغذائي.