قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة تحتاج 20 مليار دولار للمواد البترولية، وده معناه أني بأخد دولار أبيعه بالجنيه.. مش ببيعه بقيمته بل أقل.. يعني عايز أدبر 20 مليار دولار للحتة دي بس.. مهم وأنت بتتكلم عن مصر يكون في سياق.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال حضوره احتفالية الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة: علشان تناقش الموضوع نقاش موضوعي.. أنا جبت حاجة واحدة.. الدولة دي مش عايزة حاجة واحدة.. الدولة دي مش عايزه قمح وفول صويا وزيت طعام؟.
وتساءل الرئيس السيسى: ليه الناس ما حستش بده في الأربعينيات والخمسينيات؟ .. لأن الطلب مكنشي كبير على العملة الصعبة، وكان الريف المصري قادر على الإنتاج.. وكل ما العدد يزيد والريف إنتاجه يقل زادت الفجوة.. دلوقتي بنتلكم عن 110 ملايين مواطن.
وفي وقت سابق، استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار أبوظبي الدولي.
وبعد مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث رحب الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني. ومن جانبه، أشاد سمو الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية الدؤوبة على مدار العام الماضي لحماية أهالي قطاع غزة، وفي إطار الوساطة للتوصل إلى الاتفاق. كما شدد الرئيسان على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية ودون عراقيل لأهالي القطاع لأنقاذهم من المأساة الإنسانية التي يواجهونها، مؤكدين على ضرورة مواصلة المساعي الحثيثة لتطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الذي يضمن التوصل الى السلام المستدام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تناول اللقاء الأوضاع في لبنان، حيث رحب الجانبان بانتخاب الرئيس “جوزاف عون”، آملين أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار في لبنان الشقيق، وأكدا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان لحماية شعبه وتحقيق تطلعاته. وقد ناقش الزعيمان أيضًا الأوضاع في سوريا، مؤكدين حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، ومشددين على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تتضمن جميع مكونات الشعب السوري وبملكية سورية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك سبل استعادة الاستقرار في السودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الزعيمان على أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول الشقيقة بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء.
وتمتاز العلاقات المصرية الإماراتية بأنها قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وتتضافر جهود الدولتين في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
وشهد تاريخ العلاقات الممتد بين البلدين انطلاق العديد من المشروعات العملاقة التي ساهمت في دفع النمو بكلا البلدين ، عبر محطات عديدة وصول إلى مشروع إنشاء مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى الذى تم توقيع الاتفاق بشأن إطلاقه بالتعاون مع الجانب الإماراتى، اليوم الجمعة، ويمثل أكبر صفقة استثمار أجنبى مباشر في تاريخ مصر .