بعد جدولة مستحقاتها.. إيني تستأنف أعمالها بالسوق المصرية

alx adv

 

تحقيق شيرين نوار
تلعب الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الطاقة بمصر دورا كبيرا في زيادة إنتاج الغاز بالسوق، وعلى رأسها شركة إيني الإيطالية بعد أن أعلنت في وقت سابق توقف أعمالها نتيجة عدم حصولها على مستحقاتها، إلا أن الشركة عادت لاستئناف نشاطها مرة أخرى، مما عزز ثقة المستثمرين الأجانب بالسوق وتوقعات بحدوث طفرة كبيرة في إنتاج الغاز خلال 2025 لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع وجود فائض للتصدير.
وقال الدكتور هاني النقراشي، خبير الطاقة، إن الحكومة ممثلة في وزارتي البترول والكهرباء اتخذت العديد من الإجراءات المهمة التي من شأنها زيادة حجم إنتاج الطاقة خلال المرحلة المقبلة من إنتاج الغاز بعد أن عانينا لفترة طويلة من عجز الإنتاج نتيجة أزمة مستحقات الشركات الأجنبية، مشيرا إلى أن سداد الحكومة مستحقات الشركات على مراحل حفز الشركات لاستئناف خططها، مشيدا بقرار الحكومة بزيادة معدلات الإنتاج من الغاز خلال 2025.
وأوضح النقراشي أن تنمية حقل ظهر مستمرة وتم حفر 19 بئرا به تنتج حالياً 2 مليار قدم مكعب يومياً، صحيح أقل من الذروة في عام 2022، وهذا يعود لسبب طبيعي وهو التناقص الطبيعي، وهي صفة عالمية، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية ملتزمة بحصص الإنتاج المتفق عليها مع وزارة البترول، خاصة مع حصولها على دفعة من مستحقاتها، حيث أعلنت الحكومة سداد 20% من مستحقات الشركات الأجنبية منذ مارس الماضي وجار سداد باقي المبالغ المستحقة على دفعات.
وأضاف المهندس مصطفى الشربيني، خبير الطاقة، أن شركة إيني الإيطالية من أهم الشركات الأجنبية العاملة في مصر، وتحظى بنصيب الأسد من حجم إنتاج الغاز وتعد من بين أبرز شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر، وهي المسؤولة عن اكتشاف حقل ظهر في البحر المتوسط عام 2015 وهو أحد أكبر حقول الغاز في منطقة شرق المتوسط، وحجم إنتاجها تراجع الى 11.7% على أساس سنوي في الربع الأول من 2024 إلى 293 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا، لافتا إلى أنها تمثل رمانة الميزان لضبط سوق الطاقة، مشيرا إلى إعلانها حفر 3 آبار جديدة خلال الفترة المقبلة يؤكد استعدادها القوى لزيادة إنتاجها بمصر مع تحفيز العديد من الشركات الأجنبية على دخول السوق المصرية خاصة مع حدوث اكتشافات جديدة ومستمرة لحقول الغاز
وأوضح الشربيني أن شركة إيني أعلنت استعدادها لاستئناف الحفر في حقل غاز ظهر في شرق البحر المتوسط بعد أن كشفت وزارة البترول أن سفينة حفر ستصل إلى مصر خلال يناير الجاري وستعمل هذه السفينة بالتقنيات الحديثة بهدف زيادة الإنتاج والعودة إلى مخططات الإنتاج المعتمدة، وسوف تتحرك للعمل خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى إعلان مجلس الوزراء في وقت لاحق عن مشروعي اتفاقيتي التزام بترولية مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والهيئة المصرية العامة للبترول وعدد من الشركات العالمية باستثمارات 133.8 مليون دولار إلى جانب حفر 4 آبار كحد أدنى وذلك بهدف زيادة الانتاج وخفض فاتورة الاستيراد وتحقيق فائض للتصدير
وتابع الشربيني أن الفترة المقبلة ستشهد دخول شركات جديدة للسوق المصرية، حيث تكتظ السوق بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والتي تحقق أرباحا كبيرا مقارنة بالأسواق البديلة بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة في شرق البحر المتوسط.
وفي وقت سابق، نفت وزارة البترول ما تم تداوله بشأن قيام شركة إيني الإيطالية بسحب سفينة الحفر سانتوريني من أكبر حقل غاز في مصر وتوقف أعمال التطوير، مؤكدة أن سفينة الحفر كانت تعمل في حفر بئر في منطقة شمال شرق حابي بالبحر المتوسط وأنهت عملها وتحركت من المنطقة.
وكشفت أنه بالنسبة لبرنامج الحفر في حقل ظهر بدء في الربع الأخير من العام الماضي وفقا لبرنامج الحفر المخطط له مع شركة ايني من خلال جهاز حفر آخر وسيبدأ خلال يناير الجاري مشيرة ان عمليات التطوير في حقل ظهر لم تتوقف بالإضافة إلى أن تكثيف عمليات التنمية ورفع كفاءة التشغيل ما زالا جاريين حتى الآن.
وينتج حقل ظهر 2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا علاوة على أنه تم حفر 19 بئرا في السابق وجميعها تعمل بشكل طبيعي.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار