حرائق كاليفورنيا.. نازحون أمريكيون يبحثون عن مأوى

alx adv

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجلوس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة وذلك بعد أن فقدوا منازلهم في بعض من أكثر حرائق الغابات تدميراً والأعلى كلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

 

وفي أعقاب الحرائق، ارتفعت الإيجارات بشكل كبير وأحاط الغموض بتعويضات التأمين، مما جعل بعض النازحين في وضع غير واضح المعالم.

 

وفي مقابلات أجريت الأسبوع الماضي، عبّر سكان من لوس أنجلوس عن ألم البعد عن الأحياء التي كانوا يعيشون فيها وعن التحدي الكبير المتمثل في تحديد مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، لافتين إلى “جنون أسعار الإيجارات”، الذي واجههم خلال البحث عن مأوى.

 

إلى ذلك، أظهر تقرير أن حرائق لوس أنجلوس التهمت أكبر مساحة حضرية في ولاية كاليفورنيا منذ منتصف الثمانينات على الأقل.

فقد أحرقت حرائق “إيتون” و”باليساديس” التي اندلعت الأسبوع الماضي ما يقارب من 4 أميال مربعة من الأجزاء الكثيفة للغاية في لوس أنجلوس، وهو أكثر من ضعف المساحة الحضرية التي التهمها حريق وولسي في المنطقة في عام 2018، وفقاً لتحليل وكالة أجنبية للبيانات من مختبر سيلفيس في جامعة ويسكونسن في ماديسون.

 

وأسفرت حرائق إيتون وباليساديس التي اجتاحت لوس أنجلوس عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا وتدمير أكثر من 12000 مبنى ووضع أكثر من 80 ألف شخص تحت أوامر الإخلاء.

 

عبر التاريخ، ووفقًا لمركز شيكاغو للهندسة المعمارية، فقد أحرق حريق شيكاغو العظيم عام 1871 حوالى 3.3 ميل مربع من منطقة وسط المدينة.

 

ووفق متحف مدينة سان فرانسيسكو، دمّر حريق سان فرانسيسكو العظيم عام 1906 4 أميال مربعة من المدينة.

 

بلغت قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الحرائق ما بين 250 مليار دولار إلى 275 مليار دولار، وفق تقديرات أكيو ويذر.

 

كما قامت السلطات بقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 77 ألف منزل في المنطقة، في محاولة لمنع انتشار النيران.

 

واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس وانتشرت بسبب الرياح العاتية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.

 

وصدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، فيما لا يزال حوالي 6.5 مليون شخص تحت تهديد حرائق خطيرة، بعد أن التهمت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة تقريباً.

 

وصلت شاحنات مياه إضافية وعشرات رجال الإطفاء إلى منطقة لوس أنجلوس يوم الاثنين استعداداً لعودة الرياح العاتية التي من المتوقع أن تهدد التقدم المحرز في إخماد حريقين هائلين دمّرا آلاف المنازل وأوديا بحياة ما لا يقل عن 24 شخصاً.

 

قامت الطائرات برش المنازل والتلال بمواد كيميائية وردية مضادة للحرائق، في حين تمركزت الفرق ومركبات الإطفاء في مواقع معرضة للخطر بسبب الجفاف. وتدفقت عشرات شاحنات المياه لتجديد الإمدادات بعد أن نفدت المياه من صهاريج الإطفاء الأسبوع الماضي عند اندلاع الحريقين الأكبر حجماً.

 

وأعربت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، ومسؤولون آخرون عن ثقتهم في قدرة المنطقة على مواجهة التهديد الجديد، مع تعزيز جهود مكافحة الحرائق بمزيد من رجال الإطفاء القادمين من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، رغم الانتقادات التي وُجهت للسلطات بشأن استجابتها الأولية للحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

 

وقال رئيس إدارة الإطفاء بمقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني ماروني: «نحن مستعدون بشكل أفضل بالتأكيد»، وذلك رداً على سؤال حول ما الذي سيكون مختلفاً عن الأسبوع الماضي، عندما دفعت الرياح العاتية، التي وصلت إلى قوة الإعصار، حرائق متعددة عبر المنطقة الجافة المليئة بالشجيرات، والتي لم تشهد أمطاراً منذ أكثر من ثمانية أشهر.

 

تُشير التوقعات إلى أن الرياح ستشتد في وقت متأخر من مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، لكنها لن تصل إلى قوة الإعصار كما حدث الأسبوع الماضي. ومع ذلك، قد تتسبب في وقف عمل الطائرات المستخدمة في مكافحة الحرائق، وفقاً لما ذكره رئيس الإطفاء، أنتوني ماروني، الذي حذّر من أنه في حال بلغت سرعة الرياح 70 ميلاً في الساعة (112 كيلومتراً في الساعة)، «سيكون من الصعب جداً احتواء الحريق».

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار