أفاد الدكتور محمد عبد العظيم موسى، أستاذ تغذية الدواجن في معهد بحوث الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية، أن أسعار الكتاكيت شهدت ارتفاعًا جديدًا تجاوز 50 جنيهًا، بعد فترة من الانخفاض، ويعود ذلك إلى امتناع أصحاب الشركات عن إدخال البيض إلى معامل التفريخ وبدء تخزينه، بهدف الطلب المتزايد خلال دورة شهر رمضان.
وأشار إلى أن فصل الشتاء يعد مناسبًا لتخزين البيض، حيث يساعد على عدم فساد البيض، لذا، استغلت الشركات هذه الظروف وقامت بتخزين البيض مع تقليل الكمية المخصبة، متوقعة زيادة الطلب خلال شهر رمضان، هذا الأمر سيؤدي إلى دخول عدد كبير من الكتاكيت في عمليات التسكين، مما يساهم في ارتفاع الأسعار.
وأوضح أن المربين تراجعوا عن تربية الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار الكتاكيت التي شهدتها الفترة الأخيرة من عام 2024، ومع انخفاض الأسعار ثم ارتفاعها مجددًا بشكل طفيف، بدأ المربون في استئناف التربية، مما أدى إلى زيادة الطلب مرة أخرى على الكتاكيت مع انخفاض المعروض، وبالتالي وصل سعر الكتكوت إلى أكثر من 50 جنيهًا.
تقليل إدخال البيض المخصب وزيادة الطلب خلال دورة شهر رمضان
أكد أن أصحاب الشركات سيحققون أرباحًا كبيرة في الحالتين، تقليل إدخال البيض المخصب وزيادة الطلب خلال دورة شهر رمضان، التى ستبدأ خلال أيام، وعندها سيبدأون في إدخال كامل الإنتاج، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهذا يُعتبر جشعًا كبيرًا تجاه المواطن والمربي.
وأشار إلى أن تكلفة الإنتاج ارتفعت نتيجة لزيادة نفقات التدفئة والغاز خلال فصل الشتاء، كما أن العديد من المربين يعتمدون على التربية، سواء للاكتفاء الذاتي أو أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، مضيفًا أن أصحاب الشركات هم المتحكمون في المعروض.
وأكد أن ارتفاع أسعار الدواجن يعود إلى انخفاض المعروض، مشيرًا إلى أن شهر رمضان يشهد عادة زيادة في أسعار السلع الغذائية، مضيفًا أن الأيام الأولى من رمضان، مع تزايد الطلب، ستستمر الأسعار في الارتفاع، وهو ما يعكس ثقافة المستهلك، ومع دخول فصل الربيع وإقبال المربين على التسكين والتربية، من المتوقع أن تنخفض الأسعار نتيجة زيادة المعروض وتراجع الطلب، حيث سيتجه المستهلكون إلى شراء مستلزمات عيد الفطر.