أكدت وزارة الخارجية على تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
وأعربت في هذا السياق عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تشدد على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
كما دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي في هذا السياق إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد.
وأكد ترامب للصحفيين قبل قليل، انه يرغب في أن تستقبل الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة، وكشف أنه تطرق إلى ذلك خلال مكالمته أمس مع ملك الأردن، ويعتقد أنه سيتحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم.
ترامب أضاف: “أفضل التعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف يمكنهم العيش فيه بسلام ولو لمرة واحدة.” وتابع قائلًا: “قد يكون ذلك مؤقتًا أو طويل الأمد”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد بحث في مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، “قضايا الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي”.
وتوقع البيت الأبيض، في بيان يوم السبت، أن يستمر قادة البلدين في التواصل حول هذا الموضوع في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني هنأ ترامب بتنصيبه الرئاسي الذي تم مؤخرًا.
وشكر ترامب خلال المحادثة العاهل الأردني على “الصداقة الطويلة”، وفق تعبير البيان.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إن الملك عبد الله الثاني أجرى يوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهنئًا بتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، ومتمنيًا له التوفيق في أداء مهامه.
وأعرب الملك عن “الحرص على توطيد العلاقات المتينة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتوسيع فرص التعاون في شتى المجالات”.
ووفق “بترا”، أكد العاهل الأردني على “الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع كل الأطراف باتجاه العمل نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة”.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجهته الخارجية الأولى بعد توليه منصب الرئاسة، قائلا: إن زيارته الخارجية الأولى قد تكون إلى السعودية.
وأضاف ترامب في حديث للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إير فورس وان، إن وجهته الخارجية الأولى “قد تكون السعودية” على الرغم من التقليد المتبع للرؤساء الأمريكيين بزيارة بريطانيا أولا، وفق ما نقلت “رويترز”.
وفي وقت سابق، أكدت المملكة العربية السعودية رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.