كشف تقرير متخصص فى أخبار الصناعات الغذائية “صادرات، واردات” عن حجم استيراد مصر من المكسرات المتنوعة والذى تراوح ما بين 70-80 ألف طن سنويا، وفق تقرير وزارة الزراعة الأمريكية.
يعتبر الجوز من المكسرات الشائعة في مصر، خاصة خلال شهر رمضان المبارك وهو نوع من “ياميش رمضان”، الذى يعد من العادات المصرية فى الشهر الكريم و يشكل نحو ربع واردات مصر من المكسرات سنويا.
يمثل الجوز نحو 24.55% من حجم المكسرات المستوردة خلال السنوات الخمس الماضية (2019-2023)، وفق بيانات رسمية نشرتها وزارة الزراعة الأمريكية،ونشر على موقع ” إيكونومي بلس
ارتفع استهلاك المصريين من الجوز وغيره من المكسرات في عام 2021، في ظل جائحة فيروس كورونا، حيث كانت شريحة أكبر من السكان تتناول المكسرات نظرا لقيمتها الغذائية.
مع ذلك، عادت مستويات استهلاك الجوز والمكسرات الأخرى في مصر إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2022 حيث انخفض استهلاك الجوز بسبب ارتفاع سعره، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر وعلى رأسها النقص الحاد في العملات الأجنبية والتي شكلت تحديا لسلاسل توريد السلع الأساسية.
يستهلك المصريون معظم الجوز في الحلويات التقليدية، وأشهرها “الكعك”، وهو كعكة حلوة تقليدية محشوة بالجوز والتمر (أو في بعض الأحيان كلاهما) وتُقدم خلال الأسبوع الأخير من شهررمضان المبارك وعيد الفطر.
يستخدم الجوز أيضا في إعداد حلويات تقليدية أخرى محلية الصنع مثل الكنافة وأم علي والبقلاوة والقطايف والبسبوسة – وجميعها تُستهلك على نطاق واسع خلال شهر رمضان.
يستخدم الجوز في العديد من الحلويات، خاصة خلال شهر رمضان، ورغم أن الاستهلاك بلغ ذروته خلال جائحة كوفيد-19، لكن واردات مصر من الجوز واستهلاكه قد انخفض منذ ذلك الحين.
تعد الولايات المتحدة مصدرا كبيرا للجوز إلى مصر، حيث يقدر العديد من المصريين الجودة التي يوفرها الجوز الأمريكي.
من غير المتوقع أن يزداد الاستهلاك في السنة التسويقية 2026/2025، حيث سيستمر المستهلكون في إعطاء الأولوية للأغذية الأساسية على المواد غير الأساسية، مثل الجوز.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل الوجبات الخفيفة اللذيذة منخفضة التكلفة، وخاصة الوجبات الخفيفة المنفوخة ورقائق البطاطس، الفئة الأسرع نموًا من حيث حجم مبيعات التجزئة.
إنتاج الجوز في مصر
يعد إنتاج مصر من المكسرات الشجرية محدود جدا نظرا لمناخها وبالتالي تعتمد بشكل كبير على الواردات.
وفقا للإحصاءات الأخيرة التي نشرتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، لا تحتفظ الحكومة ببيانات عن زراعة الجوز التجارية في البلاد. لكن، ووفقا للخبراء في قطاع البستنة المصري، قد يكون هناك عدد قليل من منتجي الجوز المصريين.
ويقول الخبراء إنه من المحتمل أن تكون هذه الأشجار موزعة في جميع أنحاء البلاد مع عدم وجود مركز إنتاج مركزي في مصر، إذ أن الإنتاج ضئيل للغاية على الأغلب، ويكون في المقام الأول للاستخدام الشخصي.
عادة ما تحتاج أشجار الجوز إلى التعرض لدرجات حرارة تتراوح بين صفر و7.2 درجة مئوية للإزهار بشكل صحيح، ومن الصعب تحقيق متطلبات درجات الحرارة هذه في مصر نظرا لمناخ البلاد، ما يشكل تحديا لإنتاج الجوز.