تراجع القوة الشرائية يدفع محال الجزارة لبيع “السندوتشات” السريعة

يفصلنا عن شهر رمضان الكريم 30 يوما، ويعتبر من الشهور المهمة في حياة المسلمين، حيث تزداد فيه الأقبال على السلع الغذائية، تحديدا تلك السلع التى ارتبطت بموائد الشهر الكريم، وتعد اللحوم من المكونات الأساسية في موائد الإفطار لكن تتغير أسعار اللحوم خلال هذا الشهر بشكل ملحوظ.

 

يرتفع الطلب على اللحوم بشكل كبير خلال شهر رمضان، حيث يفضل الكثير من الناس تناول اللحوم كمصدر رئيسي للبروتين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على السوق، قد تؤدي الزيادة في الطلب إلى نقص في العرض، مما يرفع الأسعار بشكل أكبر.

 

ولكن هذا العام يوجد اختلاف نتيجة الأوضاع الاقتصادية التى أثرت على المواطن بسبب ارتفاع الأسعار، مما يوضح عدم الأقبال على بعض السلع الغذائية وعلى رأسها اللحوم التى وصلت إلى 400 جنيه.

 

أسعار اللحوم قد ظلت مستقرة لفترة طويلة

 

يقول الدكتور أحمد البنداري، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ومقرر لجنة الثروة الحيوانية، إن أسعار اللحوم قد ظلت مستقرة لفترة طويلة، وتشهد رؤوس الماشية زيادة كبيرة فى الأسواق نتيجة عدم الإقبال على اللحوم، وذكر أن سعر الكيلو من اللحم الفاخر يسجل 400 جنيه، وسعر الكيلو من الإناث 350 جنيها، بينما يتراوح سعر الكيلو من اللحم البقري القائم بين 165 و175 جنيها.

 

وأضاف أن تراجع القوة الشرائية دفع أصحاب محلات الجزارة إلى بيع السندوتشات السريعة مثل البرجر والحواوشي، مشيرًا إلى وجود إقبال كبير على الدواجن، رغم ارتفاع أسعارها الحالية، حيث وصل سعر الكيلو إلى 106 جنيهات، بينما يتراوح سعر التنفيذ بين 85 و86 جنيها، وأكد أيضًا أن سعر الكتكوت ارتفع بسبب دخول دورات جديدة استعدادًا لشهر رمضان الكريم، لكنه توقع أن يبدأ سعر الكتكوت في التراجع مع دخول نصف شهر رجب.

 

وأوضح أن دور الطب البيطري مستمر على مدار العام، لكنه يزداد نشاطه خلال المواسم والأعياد من خلال الإشراف على المجازر ومحلات الجزارة بسبب زيادة أعداد المذبوحات من رؤوس الماشية، يتم ذلك من خلال الكشف على المذبوحات داخل المجازر، والتفتيش على شوادر ومحلات بيع اللحوم الطازجة والمبردة والمجمدة لضمان الالتزام بالاشتراطات البيئية والصحية، بالإضافة إلى ضبط المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

دور الطبيب البيطرى

 

وأكد أن دور الطبيب البيطري يمتد من داخل المزرعة إلى المستهلك، مما يساهم في تعزيز إنتاجية المزارع وتحسين جودة المنتجات الحيوانية، كما يلعب دورًا حيويًا في حماية البشر من الأمراض المنقولة عبر الغذاء، بالإضافة إلى أهميته في تحقيق الأمن الغذائي والوقاية من الأوبئة التي قد تنتقل من الحيوانات، فهم يشرفون على المنشآت الغذائية ذات المصدر الحيواني ويضمنون سلامة منتجاتها من الناحية الصحية.

 

وأشار إلى أن الطبيب البيطري يمثل خط الدفاع الأول ضد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، كما دعا الدولة إلى اعتبار الطبيب البيطري ثروة قومية تساهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية، خاصة أن مصر تعتمد على الزراعة في اقتصادها، حيث 60% من البروتين في مصر مصدره حيواني.

 

واستطرد قائلًا: أنه يجب تسليط الضوء على أهمية الطب البيطري في حماية المجتمع من الأمراض والأوبئة التي تنتقل من الحيوانات.

 

وأشار إلى أهمية تطوير الثروة الحيوانية من خلال تحصين الماشية الذي تنفذه وزارة الزراعة، حيث تسهم هذه التحصينات في تقليل الأمراض، مما يقلل من توريد اللحوم والألبان ويؤثر سلبًا على الاقتصاد، بالإضافة إلى تنظيم دورات مستمرة حول طرق التحصين وأهميتها، مع التركيز على الاستعانة بالطبيب البيطري في هذا المجال.

 

وأكد أن هناك أزمة حقيقية يواجهها المربون نتيجة عدم التزامهم بفترة السحب في الحيوانات لخروج المضادات الحيوية، بالإضافة إلى سوء استخدامها في الماشية، هذا الأمر يؤدي إلى أضرار كبيرة في جسم الإنسان، مما يسبب مناعة تجاه المضادات الحيوية، وبالتالي يقلل من فاعلية العلاج عند الإصابة، كما يسهم في مقاومة العديد من المضادات الحيوية، مؤكدًا أن الثروة الحيوانية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الإنسان.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار