تعتبر الطماطم من المحاصيل الزراعية الهامة التي تُستخدم في العديد من الأطباق حول العالم، ومع ذلك، فإن التغيرات المناخية تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على إنتاجية هذه المحاصيل.
تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على نمو الطماطم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تسريع عملية النضج وتقلل من فترة الإزهار، يمكن أن تتسبب الحرارة الزائدة في تلف الأزهار وتساقطها، مما يقلل من الإنتاج، وتؤدي الظروف المناخية غير المستقرة إلى زيادة انتشار الآفات والأمراض، مما يشكل تهديدًا إضافيًا للمحاصيل.
أصبح مطلوب التعامل مع التغيرات المناخية وتخفيف حدتها على الزراعة
وفى هذا السياق قال المهندس مصطفى حسام، استشارى الفاكهة المتساقطة، أنه لاشك أن التغيرات المناخية أصبحت أمرا واقعيا وأصبح مطلوب التعامل مع هذه التغيرات والتحديات وتخفيف حدتها على الزراعة.
وأشار إلى أن من ضمن تأثير هذه التغيرات على الزراعة، تأثيرها على محصول الطماطم، وهو محصول حيوي واستراتيجى ليس فى مصر فقط ولكن للعالم أجمع، مضيفًا أن درجة الحرارة المرتفعة أثرت على عملية الشتل فى المشاتل حيث انخفضت نسبة الانبات، فضلًا عن البذور التى حدث لها انبات، حيث كان النبات ضعيفا لعدم قدرته على انتاج مجموع جذرى لانتشار مرض أعفان الجذور فى المشاتل بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
جفاف الأرض وانتشار أمراض عفن الجذور
وأوضح أن بعد انتقال الشتلة إلى الأرض المستديمة، لاحظ نسبة موت عالية للشتلات نتيجة سرعة جفاف الأرض وانتشار أمراض عفن الجذور، مضيفًا أن نتيجة الحرارة العالية معظم النباتات لم يحدث لها تفريغ، ونتيجة لقلة عمليات البناء حدث للنباتات استطالة بذور تفريغات جانبية (سرولة).
ولفت أن الحرارة المرتفعة أثرت على الأزهار حيث معظم الأصناف لا تتحمل الحرارة العالية نتيجة عدم وجود خاصية العقد الحرارى، ولجأ النبات الى العقد البكرى وذلك لموت حبوب اللقاح وكان نتيجة ذلك قلة حجم الثمار، ومن النقاط السابقة انخفاض المحصول بنسبة لا تقل عن 30%، لذلك يجب انتاج تقاوى بها خاصية العقد الحرارى والمقاومة للفيرس.
واختتم قائلا أن الحشرات الثاقبة الماصة انتشرت بقوة، والتى تسبب فيروس الطماطم والأمراض مما يقلل المحصول.