وكيل شعبة العطارة: 10% زيادة في أسعار الياميش
وأحداث قناة السويس رفعت أسعار الشحن..
«وائل العطار»:
مشروبات “الدوم – الكركدية” يتم إنتاجها محليًا وبجودة عالية.. و”الخروب والتمر هندي” من الخارج
المكسرات مستوردة ولدينا الزبيب المصري بجودة عالية
زيادة أسعار البن نتيجة لاستيراد 100% من الخارج
قرارات وزير الصناعة الأخيرة بشأن المصانع المتعثرة جيدة
كشف وائل سعده العطار، وكيل شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، وضع سوق العطارة وأسعار الياميش ومستلزمات شهر رمضان المبارك وذلك تزامنا مع اقتراب الشهر الكريم.
ولفت سعده، في حواره مع “عالم المال”، إلى الإقبال على ياميش رمضان بدأ من آخر أسبوع في شهر رجب حتى منتصف شعبان بالنسبة لبيع الجملة فقط، أما بالنسبة لبيع “القطاعي” يبدأ في منتصف شهر شعبان وقبل رمضان بأيام أو أسبوعين.
وإلى نص الحوار..
هل هناك زيادة في أسعار ياميش رمضان هذا العام؟
بالنسبة لياميش رمضان والأسعار فكل عام ترتفع الأسعار عن العام الماضي ولكن الظروف هذا العام وخاصة ما حدث في قناة السويس الذى يعد الشريان الحيوي للتجارة والأمثل للربط بين الشرق والغرب، في حركة التجارة العالمية، من أحداث وهجمات الحوثيين في اليمن على السفن المتوجهة لإسرائيل إلى تحويل مسار إبحارها بعيدًا عن هذا الممر والذى أثر بشكل كبير على حركة التجارة والاستيراد وأدى إلى تكلفة عالية في النقل عن العام وبالتالي ظهر ذلك في أسعار البضائع هذا العام، والزيادة تتراوح ما بين 10إلى 15% عن العام الماضي.
وغير أحداث قناة السويس، مشكلات الاستيراد والتي حدثت خلال الفترة الماضية ولكن تم حلها مؤخرًا بعد إجراءات الحكومة ومعالجة مشكلات العملة الأجنبية “الدولار” وتوفيرها للمستوردين والتجار، الأحداث والأوضاع المستمرة والطارئة التي تمر بها الدول المجاورة لها أيضا تأثير، خاصة أننا نستورد مشروبات “الخروب، التمر هندي”، بنسبة كبيرة لأنه لا توجد محاصيل هذه المنتجات في مصر.
هل مصر تنتج أنواعًا من ياميش رمضان؟
مشروبات “الدوم، الكركدية” يتم إنتاجها محليًا وبجودة جيدة ومتميزة ويتم استيراد كميات أخرى من الكركدية لتغطية حجم الاستهلاك المحلي خاصة أن هذه المشروبات يزيد استهلاكها في شهر مضان، لأن هناك صعوبة لزراعة بعض أنواع المشروبات مثل “الدوم والتمر هندي” نتيجة للمناخ هناك محاصيل تحتاج إلى درجة حرارة عالية بمعنى أن المناخ هو المتحكم في زراعة هذه المحاصيل وكل محصول له دولة متميزة من ناحية المناخ لزراعته عن دولة أخرى.
ومصر تتميز جدًا في زراعة “الكمون، الشمر، الكراوية، اليانسون” أما “المشمش، القراصيا، التين” كل هذه الأنواع يتم استيرادها من الخارج مثل: تركيا، سوريا، الأرجنتين، فرنسا، وقمر الدين أيضًا يتم استيراده من سوريا رغم أن هناك قمر الدين مصري ولكن جودته ضعيفة “مُصنعة” ويضاف عليه بعض الإضافات وليس مادة خام صافى كالمستورد من سوريا.
أما عن المكسرات فيتم استيراد معظمها “اللوز، عين الجمل، الزبيب”، أن الزبيب المصري من العام الماضي أصبح موجودًا بشكل كبير وبجودة عالية وكنا نعتمد على الزبيب الإيراني في السابق أما الآن فيمثل الزبيب المصري ومحصوله جيد جدا ويشبه الزبيب الإيراني بنسبة 95% في السوق المحلى العام الماضي والاعتماد على 10% فقط على الإيراني ولكن هذا العام بعض التجار استوردوا 10% من الزبيب الإيراني فقط و90% زبيب محلي.
ماذا عن أسعار الزبيب والمكسرات وأنواع الياميش هذا العام؟
بالنسبة للأسعار يتراوح سعر الزبيب المصري من 180 إلى 200 جنيه للكيلو حسب الجودة والنوع وبالنسبة للزبيب، الإيراني يتراوح بين 220 إلى 250 جنيهًا للكيلو حسب الجودة أيضًا، أما أسعار “المشمش” فتختلف حسب الدرجة او المقاس على سبيل المثال مقاس 4 سعره 420 جنيها، وهناك مشمش مقاس 1 سعره 460 جنيها، أما “القراصيا” سعر الكيلو 300 جنيه، وهو يمثل متوسط الأسعار في السوق هذا العام، والأهم أن تكون المحاصيل جديدة أما بالنسبة للمكسرات على سبيل المثال “عين الجمل” سعر الكيلو يصل إلى 600 جنيه، اللوز يصل إلى 560 جنيها وهذه الأسعار مرتفعة عن العام الماضي بنسبة 10% نتيجة لارتفاع تكلفة الشحن والنقل خاصة إنه في السابق كانت البضائع تأتى في يومين أو ثلاثة أيام أم اليوم تستغرق أيام طويلة وبالتالي ترتفع التكلفة.
بداية أسعار البلح الجاف من 40إلى 45 جنيها، والبلح الشعبي يبدأ من 12 إلى 18 وحتى 30 و50 جنيها، أن حجم الاستهلاك بالنسبة للشعب المصري يزيد في شهر رمضان وارتبطت المواسم في مصر بـ”الطعام”، وهناك البعض يستورد كميات كبيرة جدا لدرجة أنه لا يستطيع بيع هذه الكميات في الموسم وبالتالي يتم تخزينها للعام التالي في الثلاجات والبعض يبيع البضاعة بسعر العام الجديد رغم أنه تم شراؤها بأسعار العام الماضي بهدف الربح، وهناك البعض يلجأ إلى تخفيض الأسعار ليتخلص من البضاعة المكدسة في المخزن أو الثلاجات.
هل بدأ الإقبال على شراء ياميش رمضان خلال هذه الايام؟
بالفعل بدأ الإقبال بالنسبة لبيع الجملة فقط والذى يبدأ من آخر أسبوع في شهر رجب حتى منتصف شعبان أما بالنسبة لبيع “القطاعي” يبدأ في منتصف شهر شعبان وقبل رمضان بأيام أو أسبوعين.
ماذا عن أسعار البن هذا العام؟
البن يأتي من الخارج ويتم استيراده من إندونيسيا، البرازيل، أوغندا، ونرتبط ببورصة البن العالمية والأسعار ارتفعت نتيجة لتأثر هذه الدول بالظروف المناخية وبالتالي تقل الطاقة الإنتاجية للمحصول، ومعظم الدول تعتمد على البن بشكل كبير رقم 2 بعد السلع الاستراتيجية، وفى مصر يأتي البن في المرحلة الثانية بعد سلعة القمح طبقا لبيانات الجمارك، وعن حجم الاستهلاك والتي تقدر بآلاف الأطنان سنويا ويتم الاستيراد بنسبة 100% من الخارج.
كيلو البن السادة من 400 إلى 500 جنيه، كيلو المحوج حسب التحويج يتراوح 600 إلى 900 جنيه مواد إضافية” وأعلى حبوب البن هو اليمنى.
كيف ترى سوق العطارة بصفة عامة في الفترة الأخيرة؟
سوق العطارة أصبحت في الوقت الحالي لها اهتمام كبير عندما كان في الماضي، خاصة أن قسم العطارة في أي محل الآن لا يتوقف طول العام بالنسبة لـ”التوابل” كل منزل يحتاجها ولا يستغنى عنها “كمون، فلفل، شطة، بهارات” سواء من المواطنين محدودي الدخل أو الأثرياء، شركات أو مصانع، الفترة الأخيرة بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بدأ المواطن يعتمد على الأعشاب وتركيبات للكحة، ونزلات البرد ومعالجة البشرة، والشعر وهذا لا يعنى الاستغناء عن الدواء وهناك البعض يعتمد على الأعشاب للحفاظ على مناعة الجسم خاصة أنها ترفع المناعة على المدى البعيد غير الدواء.
ما المطلوب لتقليل الفاتورة الاستيرادية ؟
أهم عوامل تقليل الفاتورة الاستيراد هو الاهتمام بالتعليم ثم التعليم وخاصة التعليم التكنولوجي والفني، إذا تم التعليم بشكل صحيح ستكون هناك ثقافة الترشيد والاستهلاك بشكل مناسب ويعود هذا التعليم بالفائدة على الدولة “الزراعة” بشكل صحيح يعتمد على العلم والصناعة والإنتاج وهكذا في كافة القطاعات، التعليم الفني مرتبط بالصناعة، الزراعة، التجارة، التمريض” وبالتالي تجد منتجات غذائية صحيحة، فنيين، مهندسين، عمالة مدربة ومؤهلة في كافة المجالات تعمل في المصانع والشركات.
كيف ترى القرارات الأخيرة من وزارة الصناعة بشأن المصانع المتعثرة؟
بالفعل قرارات وإجراءات جيدة وخاصة الاهتمام بالمصانع المتعثرة والعمل على حل المعوقات والمشكلات التي تواجه هذه المصانع ، والأهم أن نلقى نظرة للدول المنافسة لنا ويكون لدينا طموح ومعرفة كيف وصلت هذه الدول وتقدمت في الإنتاج والتصنيع ونستفيد من تجاربها خاصة أنهم تقدموا في التعليم والتصنيع والإنتاج، ونحتاج المزيد من تبسيط الإجراءات وأعمال الروتين والبيروقراطية وتعدد جهات التفتيش الضرائب، “الصحة، البيئة، المحليات، سلامة الغذاء، التموين”، وهى أمور كلها تتسب في هروب المستثمرين وهو ما يعمل عليه وزير الصناعة كمال الوزير الآن، أين موضوع “الشباك الواحد”؟ مازال هناك بعض القائمين على تنفيذ الإجراءات يعرقلون ويمارسون “البيروقراطية” والروتين بالفعل الوزير يتحرك هنا وهناك ويتفقد المصانع والمنشآت الصناعية ولكن ما بعد الوزير هم المشكلة، وهناك بعض المستثمرين بعد تعدد الجهات الرقابية وكثرة الإجراءات والتكلفة وتغيير القوانين والتشريعات بالنسبة للاستثمار وضع أمواله في البنوك وعزف عن إنشاء المصنع أو المشروع ولابد أن يكون هناك ثبات في القوانين الخاصة بالصناعة والاستثمار ولا يعقل أن تغير هذه القوانين كل عام أو عامين.
ما التحديات التي تواجه المستوردين في الفترة الأخيرة؟
أهم تحد هو عودة القناة السويس كما كانت من قبل لأنها الشريان الحيوي للتجارة العالمية خاصة أن مصر دولة مستوردة ومستهلكة بشكل كبير لان حجم الإنتاج والصناعة والزراعة لا يكفى حجم الاستهلاك المحلى وبالتالي يتم الاستيراد من الخارج، فبعد الأحداث الأخيرة فى قناة السويس من هجوم الحوثيين على االسف فى البحر الأحمر وتحويل التجارة إلى طريق آخر يزيد من الأعباء على المستوردين، إلا أنه في الوقت نفسه حققنا طفرة في البنية التحتية من طرق وكباري ومشروعات ومواني جديدة في الفترة الأخيرة.
