قال أحمد نجم، رئيس قسم الأبحاث ودراسة الأسواق بشركة “أوربكس“، إن تحرك وتعافى الدولار الأمريكى يحسم الكثير من الاتجاهات التي نشهدها في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنه مازال يؤثر على التداولات، مما يجعل السوق بشكل عام في حالة من التأرجح نوعًا ما.
وبسؤاله عن احتمالية تأرجح الدولار بأن يشهد موجة جديدة من الصعود، أجاب “نجم”، في تصريحات لـ”عالم المال“، بأن حقيقة الأمر يترقب المستثمرون الآن مصير خطط التحفيز التي ربما يعلن عنها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن فور دخولة للبيت الأبيض، الأمر الآخر هو موقف ترامب حتى الآن غير المعترف بشرعية الانتخابات، حيث يتحرك في اتجاه قانوني ربما لن يتضح مصيره حتى نهاية شهر ديسمبر، مما جعل الأسواق في ترقب وحذر شديد.
مفاوضات أمريكية لخطط التحفيز
وأشار “نجم” إلى أن بايدن ينتوى تطبيق خطط تحفيزية مقترحة بإنفاق قيمته 2.4 تريليون دولار أمريكي، وهو الأمر الذي يقابله الجمهوريون بالرفض التام، حيث تحدث ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ قائلا: إنه من غير الممكن أن يتم الموافقة على هذا الكم من الإنفاق، في الوقت ذاته تحدث عن أنه مستعد لتمرير خطة تحفيزية ولكن بقيمة 500 مليار دولار، أي خمس الحزمة تقريبًا التي يريدها بايدن.
وأوضح أن تلك المفاوضات التي مازالت مستمرة، وربما وربما تطرح طرقًا كثيرة للوصول الى خطة بايدن، ستضغط على الدولار الأمريكي بشكل أكبر.
تأثير الدولار على تداولات اليورو
أما عن تداولات الدولار الأمريكي من النظرة الفنية، فيواجه مستويات هامة جدًا الفترة المقبلة عند مستوى الـ 92 نقطة، وهو يمثل منطقة الدعم الأبرز والأهم في حال صمد أمامها من الهبوط، ربما يمكن للدولار الأمريكي زيارة الـ 94 نقطة مجددًا.
وأشار إلى أن تراجعات الدولار ربما تدفع تداولات اليورو والإسترليني للأعلى في الفترة الأخيرة، كذلك البرامج التحفيزية الحالية، سواء التي يقوم بها المركزي الأوروبي أو بنك إنجلترا، والتي لا تقارن مطلقًا بما قامت به إدارة ترامب أو الفيدرالي الأمريكي بضخه، أو ما ينوي بايدن تنفيذه فور دخولة البيت الأبيض، كما ذكرنا بمقدار الـ 2.4 ترليون دولار.