الأسواق العالمية تتباين وسط ترقب لخطط ترامب بشأن الرسوم الجمركية
سجلت أسواق المال العالمية تباينًا خلال تداولات اليوم الخميس، مع ترقب المستثمرين لتطورات خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، والتي قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية عالمية، في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية.
أداء الأسواق الأميركية
حققت الأسهم الأميركية تباين فى الأداء في جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 44,368 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 225.09 نقطة أو ما يعادل 0.50% ، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأميركية، تراجعا ليصل إلى 6,051 نقطة ، بتراجع 16.53 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.27%.
أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد ارتفع بدوره ليصل إلى 19,649 نقطة، بزيادة 6.10 نقطة أو بنسبة 0.03%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، وفي سياق اخر، تراجع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 2,255 نقطة ، بتراجع 19.81 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 0.87%.
من جهة أخرى، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، ارتفاعاً ليصل إلى 15.93 نقطة ، بزيادة قدرها 0.04 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 0.25% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.
أداء الأسواق الكندية والبرازيلية
حققت الأسواق الكندية أداءً مختلفاً عن نظيراتها، حيث ارتفع )مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) ليصل إلى 25,563 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 68.72 نقطة أو ما يعادل نسبة ارتفاع 0.27% ، جاء هذا الارتفاع وسط تباين في أداء الأسواق العالمية، حيث ساهمت أسهم بعض القطاعات الرئيسية في دفع المؤشر الكندي للأعلى، بينما يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية المرتقبة.
وفي البرازيل، شهد مؤشر بوفيسبا (IBOV) تراجعا ملحوظاً ليصل إلى 124,380 نقطة، بتراجع قدره 2,141 نقطة أو ما يمثل نسبة انخفاض 1.69% ، يأتي هذا التراجع على خلفية المخاوف المتعلقة بالوضع السياسي والاقتصادي في البرازيل، خاصة في ظل ارتفاع التضخم وتزايد الضغوط على العملة المحلية.
أداء الأسواق الأوروبية
شهدت الأسواق الأوروبية اليوم تباين ملحوظاً في مؤشرات الأسهم، وسط ضغوط اقتصادية وتوقعات حذرة بين المستثمرين. ففي ألمانيا، ارتفع (مؤشر داكس 30 (GDAXI) ليصل إلى 22,526 نقطة، مسجلاً إرتفاعا قدره 383.35 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 1.73%، يعزى هذا الارتفاع الى قوة الأداء في بعض القطاعات الصناعية الرئيسية، التي تأثرت بتباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
وفي بريطانيا، تراجع مؤشر فوتسي 100 (FTSE) بشكل ملحوظ ليصل إلى 8,751 نقطة، بتراجع قدره 56.04 نقطة أو ما يعادل 0.64%، وجاء هذا التراجع بسبب الضغوط على أسهم شركات الطاقة والموارد، مع انخفاض أسعار السلع العالمية وتزايد المخاوف بشأن التضخم.
في فرنسا، شهد مؤشر كاك 40 (FCHI) أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع بمقدار 115.37 نقطة، ما يعادل نسبة 1.43%، ليصل إلى مستوى 8,157 نقطة بنهاية التداولات، هذا الارتفاع يعكس تحسنًا ملحوظًا في معنويات السوق وسط استقرار نسبي في الأسواق الأوروبية.
