![الصادرات الزراعية](https://alamalmal.net/naqevec/2021/04/الصادرات-الزراعية.jpg)
تعتبر الموالح من أهم الصادرات الزراعية في مصر، حيث حققت مصر مكانة رائدة في هذا القطاع على مستوى العالم، التي تتمتع بجودة عالية وتنافسية في الأسواق العالمية، حيث زيادة الطلب على الموالح المصرية في الأسواق العالمية يعزز من قدرة مصر على التصدير.
وتتصدر الموالح المصرية المرتبة الأولى عالميا خلال الـ7 سنوات الأخيرة، ووتتجه مصر نحو الصتنيع الزراعى لأنه يُعتبر من أبرز القطاعات الحيوية التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي، ويشمل هذا المجال تحويل المنتجات الزراعية الخام إلى مواد غذائية مصنعة أو منتجات أخرى قابلة للاستخدام، مما يعزز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية.
قال المهندس أنور عبد العزيز درهاب، استشاري بساتين الموالح (الحمضيات)، إن مصر احتلت المرتبة الأولى في إنتاج الموالح خلال السنوات السبع الأخيرة، ويعود ذلك إلى تنفيذ الدولة لعدد من المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع المليون ونصف فدان، الذي أسهم في التوسع الأفقي وزيادة المساحات المزروعة، مشيرًا إلى أن بعض المزارعين اتجهوا لزراعة الخضراوات في تلك المناطق البكر، وبعد نجاح زراعتها، تم تحويل الاهتمام إلى الأراضي القديمة لزراعتها بالموالح.
وأضاف أن السنوات السبع الأخيرة شهدت توسعات كبيرة في زراعة الموالح، بالإضافة إلى التوسع الرأسى، حيث بدأ الفلاح يستعين بالاستشاريين لمتابعة زراعته وزيادة إنتاجيته، مما يدل على وعيه المتزايد، مضيفًا أن إنتاجية فدان الموالح كانت سابقًا لا تتجاوز 14 طنًا، ولإثبات كفاءة الاستشاريين، بدأ في استخدام مركبات متخصصة عالية الجودة لتحسين الإنتاجية، مما أدى إلى زيادة التوسع الرأسى.
متوسط إنتاجية فدان الموالح
وأوضح أن متوسط إنتاجية فدان الموالح بلغ الآن من 27 إلى 30 طنًا، مما ساهم في زيادة أرباح الفلاحين نتيجة توسع المساحات وزيادة الإنتاجية، مضيفًا أن البرامج الزراعية ساهمت في رفع وعي الفلاحين، حيث بدأوا يبحثون بأنفسهم عن هذه البرامج.
وأشار إلى أن الدولة بدأت تولي اهتمامًا خاصًا بالتصدير كونه يجلب العملة الصعبة، حيث تم تسهيل عمليات التصدير من خلال توفير أسطول بحري يلبي احتياجات جميع الأسواق العالمية، كما أن المناخ في مصر يعتبر شبه مستقر مقارنة بالدول الأخرى، حيث أثرت التقلبات المناخية في تلك الدول سلبًا على زراعة الموالح.
واستطرد قائلا أن إسبانيا كانت تنافس مصر فى الموالح وتحتل المرتبة الأولى، لكنها تعاني حاليًا من صقيع شديد، مما يجعلها غير قادرة على زراعة الموالح، ونتيجة لذلك، بدأت زراعة الموالح تنهار بشكل كبير، خصوصًا في شمال إسبانيا، مما أخرجها من المنافسة، كل هذه العوامل ساهمت في تصدر مصر المرتبة الأولى في إنتاج الموالح.
التركيز على التصنيع وفتح أسواق جديدة
وأكد أن القطاع الخاص بدأ الدخول فى مجال التصنيع الزراعي، حيث يعتبر هذا القطاع محور اهتمامه لتحقيق المكاسب، ولذلك، تم التركيز على التصنيع وفتح أسواق جديدة بفضل توافر المواد الخام في السوق المحلي، كما بدأ القطاع الخاص يتجنب الاعتماد على المواد المستوردة نتيجة أزمة الدولار وقيود الاستيراد، وبدلاً من ذلك، يعتمد على المنتج المحلي، ويُظهر كل من المستثمرين الأجانب والمحليين اهتمامًا كبيرًا بالتصدير الزراعي، نظرًا لتوفر المواد الخام الزراعية اللازمة لعمليات التصنيع.
أكد أن مصانع الموالح كانت في السابق تقتصر على استخراج العصائر فقط، ولكنها الآن توسعت لتشمل إنتاج العصائر واستخراج الزيوت العطرية من قشور الموالح، بالإضافة إلى تحويل المخلفات إلى أعلاف للماشية، وبذلك، يتم استخراج ثلاثة منتجات من عملية تصنيع الموالح، مضيفًا أن هذا التصنيع يسهم في مضاعفة الأرباح، مما يوفر فرصة أكبر للفلاحين لزيادة إنتاجيتهم، وتوقع أن يشهد العام المقبل زيادة في دخول من جانب الشباب إلى مجال التصنيع المحلي.